أنت هنا

4 ذو القعدة 1429
المسلم-صحف:

ذكرت أنباء صحفية أن قوات الأمن السعودية أحبطت في وقت سابق مخططاً لتفجير طائرة ركاب مدنية خلال اقترابها من مطار مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، واعتقلت المسؤول عن خلية تنفيذ هذا المخطط، عام 2003، وسلمته إلى أمريكا في شهر فبراير عام 2005، حيث حكمت عليه إحدى المحاكم هناك بالسجن 30 عاماً.

وقالت صحيفة "الوطن" السعودية الصادرة اليوم الأحد إن علي الفقعسي (32 عاما) المكنى بـ"أبوبكر" والذي استسلم للسلطات السعودية بعد تضييق الخناق عليه، كان هو العقل المدبر لهذا المخطط الذي كان سيتولى مهمة تنفيذه مجموعة يتزعمها أمريكي من أصل عربي، وهو الشخص الذي سلمته السلطات السعودية لنظيرتها الأمريكية.

وجاءت عملية التسليم هذه في إطار "تعاون أمني" بين البلدين تم بموجبه تسليم المخطِّط الأول لتفجيرات الخبر عام 1996 "هاني الصايغ" الذي سلمته السلطات الأمريكية لنظيرتها السعودية في شهر أكتوبر عام 1999، إضافة إلى أحد أبرز قيادات الصف الثاني في تنظيم القاعدة "محمد القحطاني" المكنى بـ"أبو ناصر القحطاني" الذي سلم إلى السعودية في مايو عام 2007 بعد أسره من قبل قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان.

ويتلخص المخطط (وفقا للصحيفة) بالسفر من المملكة إلى مطار إحدى دول أمريكا الجنوبية عبر محطة أوروبية، ومنها إلى دولة أخرى عبر مطار لوس أنجلوس، تحاشياً لاستحالة الحصول على تأشيرة لأمريكا، ثم اختطاف الطائرة والتوجه بها نحو مطار لوس أنجلوس، أبرز مدن ولاية كاليفورنيا في الغرب الأمريكي وأكثرها كثافة سكانية، والتي يعتبر اقتصادها ثامن أقوى اقتصاد على مستوى العالم إذا استثنيت من الاقتصاد الأمريكي، في سيناريو مشابه لأحداث 11 سبتمبر عام 2001.



يذكر أن اسم علي الفقعسي، الذي قضى خمسة أعوام متنقلاً بين الشيشان وأفغانستان قبْل عودته متسللاً إلى المملكة، ورد ضمن قائمة الـ19 التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية في 7 مايو عام 2003، إلا أنه استسلم في يونيو من العام نفسه بجدة بعد صدور القائمة بنحو شهرين.