أنت هنا

3 ذو القعدة 1429
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

اقتحمت قوة مشتركة من أجهزة الأمن، الخاضعة لإمرة رئيس السلطة محمود عباس، عدداً كبيراً من منازل ومساجد ومراكز أكثر من أحد عشر "خربة" في مدينة "دورا" في محافظة الخليل (جنوب الضفة الغربية)؛ واعتقلت ما يزيد على (15) فلسطينياً.

وذكر "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حركة "حماس" أن عناصر أمن عباس قاموا بأعمال تفتيش داخل مقابر ومساجد بعد اقتحامها، بالإضافة إلى منازل المواطنين، وقاموا بمصادرة عدد من أجهزة الحاسوب التابعة لمركز ثقافي، ومصارة بعض ممتلكات مسجد.

وكانت قوات أمن عباس قد نفذت العديد من الاقتحامات لقرى وبلدات فلسطينية خلال الأيام العشرة الماضية منها بلدة "السموع" ومخيم "الفوار" ومدينتا "دورا" و"يطا"، وقامت بحملة اعتقالات تركز معظمها في صفوف أنصار "حماس".

من جهتها، حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أن استمرار سلطة رام الله في تصفية حركة "حماس" في الضفة الغربية المحتلة دون تدخل مصري فوري لوقفها "سيُحدث تراجعاً كبيراً في فرص نجاح الحوار".

وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة، في تصريح صحفي اليوم السبت: "تؤكد حركة "حماس" أن عدم تدخل مصر حتى اللحظة للضغط على رئيس السلطة عباس لوقف الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية وتصفية حركة "حماس" وإطلاق سراح كافة المعتقلين في سجون السلطة لا يخدم بالمطلق فرص نجاح الحوار، وتحديداً أن هناك حملة غير مسبوقة تشنها أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية طالت عدد كبير من أبناء وعناصر وقيادات حركة "حماس" تزامنت مع دعوة مصر الفصائل الفلسطينية للبدء في الحوار، بل وازدادت وتيرتها بعد أن أطلقت الحكومة الفلسطينية في غزة سراح كافة المعتقلين لديها من أبناء وقيادات حركة "فتح" بقرار من رئيس الوزراء إسماعيل هنية؛ في استجابة سريعة للمناشدات الحقوقية والوطنية لتهيئة الأجواء لإنجاح الحوار".

وأضاف برهوم أن: "إن استمرار أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية في هجمتها الشرسة على حركة "حماس" بهدف تصفيتها وبتنسيق أمني خطير مع المحتل الصهيوني، دون تدخل مصري فوري للضغط على الرئيس عباس لوقفها وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من سجون السلطة في الضفة لا يخدم بالمطلق أية جهود لإنجاح الحوار الفلسطيني، بل سيحدث تراجعاً كبيراً في فرص نجاحه". وذكر أن مصر "حتى اللحظة لا تبدي موقفاً واضحاً من الملاحظات التي قدمتها الفصائل الفلسطينية وحركة حماس على الورقة المصرية، مع تقديرنا للدور المصري والذي نحرص على إنجاحه وضرورة استمراره بما يضمن الوصول إلى مصالحة حقيقية وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي".