أنت هنا

3 ذو القعدة 1429
المسلم-صحف:

 

 

انتقدت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ممثلة في حزب "جبهة العمل" الإسلامي، أحد أبرز الأحزاب المعارضة، استمرار "هرولة" بعض العرب نحو "اسرائيل" واستجداء السلام معها، على الرغم من ازدياد تطرف المجتمع الصهيوني وعدوانيته.

 

وقالت الجبهة في بيان لها أمس إن "الترحيب العربي بما اعتبر قبولا صهيونيا شكليا بما يسمى "المبادرة العربية" في ظل اشتراطات بخصوص القدس واللاجئين والمستوطنات، وفي الوقت الذي تمر مؤسسة حكم الكيان بمرحلة انتقالية، هو سلوك مستهجن"، مشيرة إلى تاريخ تعامل الكيان مع المبادرة والذي اتسم بالاستخفاف وتزايد مظاهر اندفاعه نحو العدوانية والتهجير، ورفض حق العودة للفلسطينيين، والتمسك بيهودية الكيان.

 

وانتقدت الجبهة تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي أعرب فيها عن استعداد 57 دولة عربية وإسلامية للتطبيع مع الكيان الصهيوني بمجرد قبوله بالمبادرة العربية. وقال مسؤول الملف العربي والدولي في الجبهة محمد البزور: "لماذا يكفل عباس أن تبادر 57 دولة إلى التسوية مع الكيان بحيث تصبح مجالا حيويا له"، وتابع "ألا تستطيع 57 دولة استخلاص الحقوق من الكيان بدل استجدائه بهذه الطريقة المهينة؟!". واستهجن البزور استمرار بعض الرسميين العرب في "تعليق الآمال" على إمكان قبول الكيان بالمبادرة العربية، وعدم مللهم من تزيينها للعدو والتلويح بما تتضمنه من هدايا، على حد قوله.

 

وأكد مسؤول الملف العربي والدولي في الجبهة أن المقاومة "وحدها قادرة على إنجاز الحقوق واستخلاص الأرض المسلوبة"، منوها إلى "فشل تجارب التسوية مع العدو الصهيوني" على الرغم من التنازلات المتتالية للعرب.