أنت هنا

3 ذو القعدة 1429
المسلم-وكالات:

ألقت الشرطة الهندية، اليوم السبت، القبض على ثلاثة مسلمين بزعم الاشتباه بتورطهم في التفجيرات التي هزت ولاية آسام مؤخرا، بعد أن أعلنت جماعة إسلامية غير معروفة مسؤوليتها عن هذه التفجيرات التي أسفرت عن سقوط 77 قتيلا وعشرات الجرحى.

وألقي القبض على الرجال الثلاثة في منطقة "ناجاون" على بعد نحو 125 كيلومترا شرقي "جواهاتي" أبرز مدن ولاية آسام الهندية.

وزعم شرطي هندي لوكالة "رويترز" للأنباء وجود أدلة على تورط هؤلاء الثلاثة في الهجمات، وقال إن سيارة وهواتف محمولة استخدمت في التفجيرات قادت للوصول إلى الرجال الثلاثة.

وكانت جماعة إسلامية غير معروفة تطلق على نفسها اسم (قوة الأمن الإسلامية- المجاهدون الهنود) قد بعثت برسالة عبر هاتف محمول إلى محطة تلفزيونية محلية تعلن فيها مسؤوليتها عن التفجيرات، لكن عددا من المراقبين يتشككون في ذلك ويقولون إنها ربما كانت مجرد ذريعة من السلطات الهندية لمواصلة حملتها في التضييق على المسلمين، لا سيما بعد أن وقفت موقف المتفرج إزاء حملات التطهير العرقي التي شنتها جماعات هندوسية ضدهم.

وكانت ولاية آسام مسرحاً لاشتباكات قبلية وطائفية، بين مسلمين وجماعات هندوسية متطرفة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 47 شخصاً. وإثر ذلك، نشرت السلطات الهندية قوات من الجيش في الولاية في محاولة لنزع فتيل العنف الإثني والطائفي المتفجر.

ومن الجدير بالذكر أن مولانا بدر الدين أجمل، رئيس جمعية علماء الهند ورئيس جبهة آسام الديمقراطية المتحدة كان قد اعتبر في تصريحٍ نقلته صحيفة "إنديان مسلمز" أن ما يحدث مؤخرا في ولاية آسام الهندية ليس مُجَرَّدَ حوادث عنف فردية، ولا مُجَرَّدَ حملة ضد المهاجرين غير الشرعيين القادمين من بنجلاديش؛ بل هي حملة تطهير عنصري منظمة تستهدف المسلمين هناك.