
وعد رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين بتشكيل حكومة جديدة خلال أسبوعين استجابة لمطالب قادة دول شرق إفريقيا، وتزامن ذلك مع استيلاء حركة "الشباب" المجاهد الإسلامية التي تعارض اتفاق السلام على مدينة استراتيجية غرب البلاد.
وقال رئيس الوزراء الصومالي إنه سيكون مستعدا للتنحي من أجل نجاح حكومة ائتلافية تضم المعارضة وأعضاء في الحكومة، واضاف، في تصريح صحافي في نيروبي أمس: "سنشكل حكومة من الآن وحتى 15 يوما، لكن من دون أن تضم الوزراء الذين استقالوا أخيرا من حكومتي". وأضاف "إن أعضاء الحكومة الجديدة سيعملون معا بهدف تحقيق تقدم في مجال الأمن والتنمية وإعادة الإعمار في بلادنا".
وتشل خلافات مستمرة بين الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد ورئيس وزرائه نشاط الحكومة والبرلمان منذ عدة أسابيع، وكان عدد كبير من الوزراء قد استقالوا في أغسطس الماضي احتجاجا على سوء إدارة حسين لصناديق الدولة.
وأكد رئيس الوزراء الصومالي أمس أيضا أن "دستورا (صوماليا) جديدا سيتم وضعه قريبا جدا وسيطرح على استفتاء".
من جهة أخرى، استولت حركة "الشباب" الإسلامية المقاومة (التي تعارض اتفاقا للسلام تم توقيعه مؤخرا بين الحكومة الصومالية المؤقتة وفصائل معارضة من بينها اتحاد المحاكم الإسلامية) على مدينة "جربهاري" حاضرة إقليم "جدو" جنوب غرب الصومال، وأشارت مصادر إلى أن مقاتلي الحركة تمركزوا في أطراف المدينة التي تحظى بموقع استراتيجي، وأجروا محادثات مع إدارتها وسلاطين القبائل، وجاء وصول الحركة إلى المدينة في إطار جهود لتوسيع نفوذها بعد سيطرتها على مدينة "بارديرا".
واعتبر مراقبون سقوط "جربهاري" ضربة للعقيد بري هيرالي الذي يدرب ميليشياته لشن هجوم على مدينة "كسمايو" التي استولى عليها إسلاميون في أغسطس الماضي، وأجبروا ميليشياته على مغادرتها.