احتجت قوى إسلامية على قرار صهيوني يثبت المشروع الذي يحول مقبرة مأمن الله إلى فندق وشوارع وينتهك حرمة المقبرة التي دفن بها العديد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمد شبكة صرف صحي داخلها.

وتحدث رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الشيخ رائد صلاح عن أنه قد تم" دفن بمقبرة مأمن الله جيل من الصحابة وتوالى الدفن على مدار التاريخ الإسلامي العربي وبقي حتى عام 1948".

والمقبرة التي ضمت حتى هذا العام تضم نحو سبعين ألف قبر، أضاف عنها الشيخ صلاح" استباح المجتمع الإسرائيلي بناء فندق ضخم على جزء من المقبرة، كذلك تم مد شبكة صرف صحي داخلها، بالإضافة إلى شق شوارع وإقامة مواقف للسيارات بها، كذلك تم إقامة متنزه عليها بالليل والنهار وعلى ساحتها تترك زجاجات الخمر وبقايا المخدرات".
وأوضح الشيخ صلاح في نهاية حديثه بمؤتمر صحفي طارئ عقدته مؤسسة الأقصى للوقف والتراث صباح أمس  أن مشروع"متحف التسامح" المنوي اقامته على أرض المقبرة ممول من رئيس ولاية كاليفورنيا الأمريكية بقيمة 200 مليون دولار والمنفذ للمشروع شركة فيزنتل الأمريكية.

وكانت محكمة صهيونية قد رفضت الاحتجاجات الإسلامية على المشروع، ورفضت إلغاءه، في وقت وجه الشيخ صلاح إلى نداء بعنوان " أغيثوا مقبرة مأمن الله" دعا فيه عدد من الدول العربية الرئيسية إلى التدخل فوراً لمنع هذا الانتهاك.

إلى ذلك، وفي خطوة عقابية لصحوة حراس المسجد الأقصى ومنعهم خلال الأسابيع الماضية للجماعات اليهودية المتطرفة من اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه، رفضت سلطات الاحتلال الصهيوني ـ بحسب موقع الأقصى أون لاين ـ السماح لرئيس حرس الأقصى " محمد أبو ترك "من دخول مدينة القدس المحتلة وممارسة عمله ووظيفته داخل الحرم القدسي.

وأوضح " أبو ترك" في حديث صحفي،أنه توجه من بيته في مدينة الخليل يوم الأربعاء الماضي صباحا إلى معبر بيت لحم للمرور إلى القدس لعمله منع من الدخول وقال:"عند استفساري من الضابط (الإسرائيلي) المسئول حول أسباب المنع، أكد لي الضابط أن الأمر جاء من المخابرات (الإسرائيلية) لأنني أثير المشاكل في الأقصى على حد تعبيره".

وأضاف أبو ترك:"قال لي الضابط أن موظفي الأوقاف يزاولون مهنتهم في مكاتبهم فلماذا أنت تتواجد في الساحات وفي الميدان؟؟ موضحا انه بقي في المعبر محاولا المرور من الساعة السابعة صباحا حتى الثالثة عصرا دون جدوى.

وقال :"أخبرني الضابط بأن المخابرات تريد التحقيق معي إلا أنني رفضت التحقيق معي بهذه الطريقة فأنا مسئول، وقلت له أن على المخابرات إرسال كتاب استدعاء إلى الأوقاف أو للسفارة الأردنية للتحقيق معي"مشيرا انه اخبر دائرة الأوقاف والسفارة الأردنية في تل أبيب بقرار المنع لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأضاف : "أنا لست حارسا عاديا فأنا مسئول عن 230 حارس ومسئول عن حماية الأقصى وأعمل منذ سبع سنوات كرئيس للحرس ولم تواجهني مثل هذه المشاكل، وفي العادة أنا أحل المشاكل بين الحرس والجهات (الإسرائيلية) مثل التصاريح ومنع العبور وما شابه".