
ذكرت مصادر صحفية أن الحكومة السورية قد أوقفت كل الاجتماعات الثنائية الدورية بينها وبين الحكومة العراقية, وأن السلطات السورية أبلغت الجانب العراقي بقطع الاتصالات وتعليق اجتماعات اللجان الأمنية والاقتصادية.
وقال مصدر سوري مسئول: إن الحكومة السورية قررت تخفيض عدد القوات السورية المكلفة بحراسة الحدود مع العراق احتجاجا على الغارة الأمريكية داخل الاراضي السورية الأحد الماضي.
وعرضت محطة التليفزيون السورية الخاصة " دنيا" صورا الخميس تظهر تفكيك قوات سورية لمواقعها على الحدود السورية، ومغادرتها لتلك المواقع.
على صعيد آخر, أعلن الجيش اللبناني أن سوريا تقوم بنشر قوات جديدة على طول حدودها الشرقية مع لبنان في محاولة لوقف التهريب عبر هذه الحدود.
وأضاف الجيش: إنه قد تم تنسيق هذه الخطوة بين قائدي الجيشين اللبناني والسوري.
وأشار مسئول محلي إلى أن نحو 3 آلاف جندي مزودين بعربات مدرعة وأسلحة ثقيلة قد تمركزوا في المنطقة المواجهة لقرية عرسال في شرقي لبنان.
وكان الرئيس اللبناني ميشيل سليمان وبعد اتصالات مع الرئيس السوري بشار الأسد وافق أوائل الشهر الجاري على أن تحركات الجيش السوري "تهدف لمكافحة التهريب".
وكشف الجيش اللبناني الشهر الماضي عن نشر سوريا لنحو 10 آلاف من قواتها الخاصة على طول الحدود الشمالية للبنان.
وانتقد عدد من السياسيين المنتمين إلى الأغلبية الحاكمة في لبنان والمعارضة لسوريا هذه التحركات, معربين عن خشيتهم من أن تكون دمشق تحاول تهيئة الأجواء للعودة ثانية إلى لبنان.
من جهته, طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, سوريا وإيران بالمساعدة في تحويل جماعة حزب الله في لبنان من حركة مسلحة إلى حزب سياسي.
وقال تيري رود لارسن مبعوث الأمم المتحدة: إن بان يشعر بالقلق من أن الاشتباكات التي جرت الربيع الماضي قد شجعت إن لم تكن قد سارعت عمليات إعادة التسليح في لبنان.