
أعلن متحدث باسم الشرطة في غزة أن شرطيا من حماس قتل وثلاثة آخرين أصيبوا بجراح حينما انفجرت شحنة ناسفة في مركز للشرطة في قطاع غزة أمس الخميس.
وقال المتحدث إسلام شهوان: إن الشحنة الناسفة عثر عليها في وقت سابق من يوم الخميس في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس ونقلت إلى مركز الشرطة لتفكيكها.
وأضاف شهوان: إنه بينما كان رجال الأمن يفككون القنبلة انفجرت متسببة في عدة انفجارات ثانوية. ولم يتضح على الفور أين عثر على الشحنة الناسفة وملابسات نقلها إلى داخل مركز الشرطة.
من جهة أخرى, أكدت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية أنها قامت بإطلاق سراح 17 معتقلاً سياسيا، وذلك في محاولة منها لتوفير الأجواء الملائمة لإنجاح الحوار الوطني بالجهود المصرية والعربية.
وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة: "بهذا الإفراج نعلن عن إغلاق ملف المعتقلين السياسيين في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه نؤكد أننا نفرق جيداً بين حرية العمل السياسي وبين العبث في الساحة الأمنية الداخلية، لأننا لن نسمح لأي كان ولأي جهة كانت تهدد الأمن والاستقرار في المجتمع الفلسطيني".
وأكد على أنه تنفيذا لقرار رئيس الوزراء إسماعيل هنية، واستجابة للنداءات التي وجهها كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأستاذ خالد مشعل ورئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. احمد بحر وعلماؤنا الأفاضل وخاصة الدكتور يوسف القرضاوي والشيخ حارث الضاري، وسعياً من الحكومة الفلسطينية لتوفير الأجواء الملائمة لإنجاح الحوار الوطني بالجهود المصرية والعربية لتحقيق المصالحة الوطنية قامت الحكومة الفلسطينية بإطلاق سراح 17 معتقلاً.
وأضاف: "إننا في ظل عمليات الاعتقال السياسي المتصاعد في الضفة الغربية واستدعاء الأخوات وسحب سلاح المقاومة وملاحقة المناضلين والقيام بتجاوزات متعددة، لنؤكد أن نجاح الحوار مرهون بتهيئة الأجواء وإطلاق سراح المعتقلين ووقف التعذيب في سجون الضفة ووقف الملاحقة والتنسيق الأمني.
ودعا وسائل الإعلام إلى وقف الحملات الإعلامية التحريضية لتوفير الأجواء الملائمة لإنجاح الحوار الفلسطيني.
وقال إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية: "إن المعتقلين المفرج عنهم هم آخر السياسيين الموجودين في سجون غزة"، مشيراً إلى أن عدد المفرج عنهم هو (17) معتقلاً معظمهم من أمناء سر الأقاليم في فتح".
ودعا الغصين الأجهزة الأمنية في الضفة لاتخاذ خطوة مماثلة لهذا الإفراج، موضحاً أن عدد المعتقلين في الضفة بلغ (300) معتقل من أنصار وعناصر حركة حماس في جميع مدن الضفة.