أنت هنا

1 ذو القعدة 1429
المسلم / متابعات

دعا رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين الشيخ رائد صلاح، الأمة الإسلامية للدفاع عن مقبرة "مأمن الله" التي تحوي عددًا من رفات الصحابة رضي الله عنهم.

جاء ذلك بعدما قررت المحكمة العليا "الإسرائيلية" السماح لمؤسسة "فيزنطال" الأمريكية ، ببناء ما يسمى بـ "متحف التسامح" على المقبرة.

وقال الشيخ صلاح في مؤتمر عقدته "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بعنوان: "أغيثوا مقبرة مأمن الله": إن المؤسسة "الإسرائيلية" بقرارها استئناف العمل في مقبرة مأمن الله قد أعلنت حربًا دينية عالمية على الأمة الإسلامية والعالم العربي، وأضاف: "لا أبالغ بهذا الوصف الذي يتزامن مع الاعتداء الإرهابي الذي قام به مستوطن إسرائيلي على كنيسة القيامة".

وتابع: "استباح المجتمع الإسرائيلي بناء فندق ضخم على جزء من المقبرة، كذلك تم مد شبكة صرف صحي داخلها، بالإضافة إلى شق شوارع وإقامة مواقف للسيارات بها، كذلك تم إقامة متنزه عليها بالليل والنهار، وعلى ساحتها تترك زجاجات الخمر وبقايا المخدرات".

وطالب الشيخ صلاح من كافة الشعوب والأمراء والحكام والحكومات التركية والأردنية والمغربية والمصرية والسلطة الفلسطينية على وجه التحديد بالتدخل الفوري والسريع لمنع إقامة المتحف.

من ناحيته, أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، قرار المحكمة العليا "الإسرائيلية" القاضي بالمصادقة على قرار يسمح لمؤسسة أمريكية ببناء متحف على مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس المحتلة.

ووصف الشيخ "حسين" القرار بـ"الخطير"؛ وقال: إنه يمس الأماكن المقدسة الإسلامية التي لا يحق لأية جهة التدخل فيها؛ لأنها تخضع لاختصاص المسلمين وحدهم".

وأوضح أن مؤسسة "فيزنطال" الأمريكية، مدعومة من منظمات متطرفة يهودية، واعتبر أن هذا الإجراء "يأتي في سياق طمس المعالم الإسلامية والعربية في المدينة المقدسة؛ بهدف تهويدها, وهي بذلك تمس كرامة الأحياء والأموات دون أي رادع ديني أو أخلاقي أو قانوني".

ووصف حاتم عبد القادر,المستشار لشئون القدس, قرار المحكمة العليا بالجريمة، وقال: "إن هذه جريمة جديدة وهجمة غير مسبوقة يقوم بها الاحتلال ليس ضد الإحياء أنما ضد الأموات"، وأضاف: "إن التطهير العرقي في المدينة المقدسة تجاوز الأحياء إلى الأموات ونبش القبور والمس بمقدسيتها، وهذا قرار عنصري لإقامة ما يسمى "بمتحف التسامح".

وأشار إلى أن مقبرة "مأمن الله" تحمل هوية تاريخية عربية إسلامية للمدينة المقدسة، وهذا القرار يستهدف القبور والهوية العربية للمدينة.