أنت هنا

1 ذو القعدة 1429
المسلم / وكالات

مثل اليوم محمد ولد الشيخ عبد الله نجل الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ونائب رئيس الهيئة الخيرية التي ترأسها والدته ختو بنت البخاري أمام لجنة تحقيق تابعة لمجلس الشيوخ.

واقتحمت الشرطة هذا الصباح منزل الرئيس المخلوع واقتادت نجله محمد إلى مجلس الشيوخ حيث اجتمعت لجنة شكلها المجلس للبحث في مصادر تمويل الهيئة الخيرية التي تولى إدارتها منذ فوز والده في الانتخابات الرئاسية.

وتحقق اللجنة في شبهات فساد واستغلال نفوذ اتهمت بها الهيئة الخيرية بعد الإطاحة بالرئيس ولد الشيخ عبد الله في انقلاب عسكري في السادس من أغسطس الماضي.

وكانت الشرطة الموريتانية قد أحضرت عقيلة الرئيس السابق ختو بنت البخاري مرتين خلال الأيام الماضية الى لجنة التحقيق لكنها رفضت في كل مرة الحديث أمام أعضاء اللجنة, معتبرة أنها "لجنة غير شرعية شكلها الانقلابيون".

وقال عضو مجلس الشيوخ ورئيس لجنة التحقيق: "إن الأدلة متوفرة على تورط الهيئة ورئيستها ختو منت البخاري في تلقي تمويلات كبيرة من مؤسسات عمومية وقطاعات وزارية إبان فترة رئاسة زوجها المعزول بما في ذلك توجيه رسائل إلى إدارات بوصفها حرم الرئيس وهذا في حد ذاته تزوير نفوذ يعاقبه القانون", على حد زعمه.

لكن محامي الهيئة الخيرية قال: "تلك الاتهامات باطلة وكان الأولى بلجنة التحقيق غير الشرعية أن تبدأ بالجهات التي تتهم الهيئة بأخذ تمويلات منها".

وتؤكد المعارضة والتي منع نوابها من حضور جلسات التحقيق بحجة أنهم ليسوا أعضاء في لجنة التحقيق أن " القضية سياسية بالدرجة الأولى".

وكانت  النيابة العامة الموريتانية قد اتهمت الوزير السابق المعارض للانقلاب إسلم ولد عبد القادر بـ"الإضرار بالجيش الوطني"، وأمرت بإحالته إلى سجن في إحدى ضواحي العاصمة نواكشوط.

وتأتي الاتهامات بعد انتقادات وجهها للحرس الرئاسي في برنامج تلفزيوني, حيث قال: إن "الحرس الرئاسي حوله الجنرال عبد العزيز إلى مليشيا تفتقد الروح الجمهورية", وأضاف: إنه "يضم عناصر غير موريتانية".

وظل الجنرال محمد ولد عبد العزيز يقود الحرس الرئاسي منذ تأسيسه إلى أن تولى السلطة في السادس من أغسطس الماضي بعد الإطاحة بالرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.