أنت هنا

29 شوال 1429
المسلم- متابعات







أفاد استطلاع للرأي أجراه المعهد العربي الأمريكي أن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما يتفوق على منافسه الجمهوري جون ماكين بفارق 44 نقطة لدى الناخبين العرب الأمريكيين. يأتي ذلك ليضيف إلى رصيد المرشح المسيحي ذي الجذور الإسلامية الذي يتمتع بتأييد غالبية السود والمنحدرين من أصل لاتيني له.

وقال المعهد العربي الأمريكي الذي يعتبر أكبر منظمة تعنى بشؤون العرب الأمريكيين في الولايات المتحدة، إن "أوباما حقق تقدما جوهريا بين الناخبين العرب الأمريكيين" منذ منتصف سبتمبر الماضي حتى اليوم. وقال جيمس زغبي رئيس المعهد إن "مجموعة من العوامل المتشابكة أدت إلى هذا التأييد الكبير لأوباما وإلى زيادة نسبة العرب الذين ينتمون إلى الحزب الديمقراطي".

واعتبر زغبي أن "الناخبين العرب قد يكون لهم تأثير في خمس ولايات أمريكية وهي ميتشيجان وفلوريدا وأوهايو وبنسلفانيا وفرجينيا"، مشيرا إلى أن 30% من العرب الأمريكيين موجودون في هذه الولايات، "ويمثلون نسبا تراوح بين 5% من الناخبين في ميتشجان و5.1% في بنسلفينيا".

وأشار تقرير المعهد إلى أن ارتفاع نسبة التأييد لأوباما بين العرب الأمريكيين "ليس مفاجأة بالنظر إلى أن ثلثي العرب الأمريكيين تأثروا بالأزمة الاقتصادية" التي بدأت الشهر الماضي. وأكد المعهد أنه طبقا لنتائج الاستفتاء فإن القضية الأولى التي تشغل العرب الأمريكيين هي الاقتصاد يليه بمسافة بعيدة موضوعا العراق والرعاية الصحية.

ويبلغ عدد الأمريكيين المنحدرين من أصول عربية 5.3 مليون مواطن أمريكي على الأقل وفقا لآخر إحصاء ديموجرافي أمريكي أجري عام 2000 أي أنهم يمثلون أكثر قليلا من 1% من إجمالي عدد السكان.

وكانت استطلاعات حديثة للرأي لوكالة "رويترز" وشبكة "سي-سبان" ومعهد "زغبي" نشرت نتائجها في 24/10/2008 قد أظهرت أن أوباما يحصل على تأييد 94% من أصوات السود، و70% من أصوات ذوي الأصل اللاتيني.

واعتقلت السلطات الأمريكية الاثنين الماضي رجلين في ولاية تنيسي خططا لاغتيال أوباما "وإطلاق النار على أكبر عدد ممكن من غير القوقاز"، بحسب مسؤولين أمريكيين.

وتنتشر شائعة بنمو مطرد في الولايات المتحدة تزعم أن أوباما مسلم ويخفي إسلامه، وتشن الأوساط اليمينية الأمريكية هجوماً عنيفاً عليه بسبب جذوره الإسلامية، برغم أن أوباما نفسه قد أكد مراراً على "مسيحيته".

وفي حال فوز باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الأميركية فسيكون أول أمريكي أسود يفوز بها.