أنت هنا

29 شوال 1429
المسلم-وكالات:

استهدفت خمسة انفجارات، أربعة منها بسيارات مفخخة، صباح اليوم الأربعاء، مباني رسمية ومبنى تابعا للأمم المتحدة في منطقة "بونتلاند" التي تتمتع بشبه حكم ذاتي شمال الصومال ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 28 وإصابة آخرين بجراح.

ونسبت وكالة "فرانس برس" للأنباء إلى مستشار الرئاسة في منطقة "بونتلاند" قوله: إن هجومين بسيارتين مفخختين استهدفان صباح اليوم الأربعاء، اثنين من مباني ما يعرف بـ "أجهزة مكافحة الإرهاب" في "بوصاصو"، العاصمة الاقتصادية لمنطقة "بونتلاند" التي تتمتع بشبه حكم ذاتي في شمال الصومال.

وبحسب شاهد عيان "أصيب أربعة أشخاص على الأقل بجروح بالغة في الانفجارين اللذين وقعا قرابة الساعة 10,30 بالتوقيت المحلي.

واستهدفت ثلاثة انفجارات أخرى حيا قريبا من القصر الرئاسي وسفارة الاحتلال الإثيوبي، في "هرغيسا" عاصمة أرض الصومال الانفصالية حسب ما افادت مصادر رسمية.

وأفاد شهود عيان ومسؤولون محليون أن الانفجارات الثلاثة وقعت في حي واحد، وفي الوقت نفسه تقريبا.

 

وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن الانفجارات كانت تستهدف مكاتب برنامج الأمم المتحدة للتنمية. وقال مسؤول في الشرطة المحلية لوكالة "فرانس برس": غن "موظفا في السفارة الإثيوبية في هرغيسا اصيب بجروح خطيرة جراء الانفجار".

ومن الجدير بالذكر أنه وفي الخامس من فبراير الماضي أوقعت عملية تفجير مزدوجة تبنت فصائل إسلامية مسلحة المسؤولية عنها، ما لا يقل عن 20 قتيلا و80 جريحا في "بوصاصو" معظمهم من جنود قوات الاحتلال الإثيوبية.

وتوصلت الحكومة الصومالية المؤقتة وبعض فصائل المعارضة إلى اتفاق الأحد ينص على وجوب أن تنسحب قوات الاحتلال الإثيوبية من الصومال قبل بداية العام 2009، بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها على يد المقاومة منذ دخولها البلاد نهاية عام 2006.

ووقع الاتفاق في جيبوتي، التي تستضيف مفاوضات مصالحة بين الحكومة الصومالية المؤقتة وبين عدد من فصائل المعارضة بينها اتحاد المحاكم الإسلامية برعاية منظمة الأمم المتحدة.

ونص الاتفاق، وفقا لوكالة (وكالة فرانس برس) على انه و"اعتبارا من 21 نوفمبر المقبل ستنسحب القوات الإثيوبية من أقسام من مدينة بلدوين ومن مقديشو، وستنتهي المرحلة الثانية من انسحاب القوات الاثيوبية قبل 120 يوما".

 وأكد بيان لوزارة الخارجية الإثيوبية أن أديس ابابا ستلتزم بالاتفاق. لكن بعض فصائل المقاومة الصومالية المسلحة تعهدت أول من أمس بمواصلة القتال ضد قوات الاحتلال الأجنبية، ووصفت اتفاقية "جيبوتي" التي نصت على انسحاب الإثيوبيين في غضون خمسة أشهر بأنها "خيانة" وغير مقبولة، وأشارت إلى أنها ستستمر في الجهاد المسلح طالما بقي جندي إثيوبي واحد في الصومال.