أنت هنا

29 شوال 1429
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

بعد ساعات من إقدام أحد عناصر الأجهزة الأمنية الصهيونية في "بيت شيمن" قرب اللد على قتل شاب فلسطيني، اغتالت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الأربعاء، مسناً فلسطينياً وذلك خلال عملية حربية نفذتها في بلدة اليامون غرب محافظة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة.

ويدعى العجوز الفلسطيني محمد طاهر عباهرة (70 عاماً)، واستشهد في ساعة مبكرة من فجر اليوم بعدما أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني النار عليه خلال خروجه لتفقد زراعات يملكها، حيث كان قد سمع أصواتاً غريبة في المكان فخرج وبيده مصباح كهربائي، فتفاجأ بوجود قوة صهيونية تحاصر المكان وتداهم منازل، فأطلقت القوة النار عليه وأردته قتيلاً حيث اخترقت رصاصة بطنه وخرجت من الظهر.

وكانت عشرات الآليات العسكرية الصهيونية مدعومة بفرق المشاة قد اقتحمت في الثانية من فجر اليوم بلدة اليامون غرب مدينة جنين وشرعت بمداهمة عشرات المنازل بحثاً عن مطلوبين لها.

وقد اندلعت اشتباكات بين قوات الاحتلال وشبان البلدة رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، وتخللها إطلاق كثيف للنار من قبل قوات الاحتلال التي انسحبت صباح اليوم.

وكان أحد عناصر الأجهزة الأمنية الصهيونية في "بيت شيمن" قرب اللد داخل الأراضي المحتلة سنة 1948، قد أقدم على إعدام شاب فلسطيني، بدم بارد، مساء أمس، وذلك بزعم أنه شعر بالخطر، بسبب وجود الشاب في أرضه.

وبحسب مزاعم رجل الأمن الصهيوني فإن "الشاب في سن العشرين، حاول اقتحام بيته في "بيت شيمن" بمعية اثنين آخرين تمكنا من الفرار من المنطقة، فقام بإطلاق النار باتجاههم ما أدى إلى إصابة الشاب بجروح خطيرة، وتم نقله إلى مستشفى "أساف هروفيه" حيث توفي متأثرا بجراحه".

ورجحت تقارير صهيونية أن يتم إطلاق سراح القاتل (الصهيوني) بعد التحقيق معه، وأن الشرطة لن تطلب تمديد اعتقاله.

تجدر الإشارة إلى أن عملية القتل هذه تأتي بعد أربعة شهور من مصادقة الكنيست على "قانون شاي درومي" الذي يعفي القاتل من المسؤولية الجنائية في حال أقدم على قتل من يقتحم بيته أو مصلحته أو أرضه الزراعية.

وكان مستوطن صهيوني قد أطلق النار في يناير 2007 على شاب من فلسطينيي 48 بزعم أنه حاول اقتحام مزرعته، ما أدى إلى استشهاده. وفي أعقاب ذلك تم سن القانون المذكور.