
قررت الحكومة السورية اليوم الثلاثاء إغلاق مدرسة أمريكية ومركز ثقافي أمريكي في دمشق, وذلك ردا على الغارة التي نفذتها واشنطن شرق دمشق منذ يومين والتي أسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين.
وزعم المسئولون الأمريكيون أن الغارة استهدفت عضوا في تنظيم القاعدة ساعد في تهريب المقاتلين الأجانب إلى العراق.
ونفت سوريا هذه المزاعم, وقال وليد المعلم وزير الخارجية السوري: "ما يقولونه غير مبرر. أنفي ذلك تماما."
وقد أدانت دمشق الغارة الأمريكية في وقت سابق, وقالت على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم: "الغارة الأمريكية على سوريا كانت تهدف إلى طمأنة أعداء دمشق بأن واشنطن لا تحذو حذو فرنسا وبريطانيا في التقارب مع سوريا".
وأضاف المعلم: "إن الأمريكيين يريدون أن يبعثوا برسالة سياسية إلى حلفائهم في المنطقة مفادها أنه لا شيء تغير في العلاقات السورية ـ الأمريكية، وأن الأمور ليست جيدة مثلما تبدو".
وأشار المعلم إلى أن هذا الاعتداء لن يفسد التقارب الحادث في الآونة الأخيرة بين سوريا وأوروبا ولاسيما فرنسا وبريطانيا.
وأوضح المعلم أن سوريا "فعلت كل ما في وسعها للسيطرة على الحدود مع العراق لكن واشنطن تحب إلقاء اللوم على أطراف أخرى بسبب فشلها وعجزها".
من جهتها, أعلنت فرنسا رغبتها في كشف كافة الملابسات المتعلقة بالعملية التي نفذها الجيش الأمريكي داخل الأراضي السورية.
وقال إريك شوفاليه الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية: "الحكومة الفرنسية تأمل في إلقاء الضوء على الظروف الدقيقة والتفصيلية لتلك الأحداث".
وأضاف: إن بلاده لم تقف حتى الآن على أية معلومات كافية يمكن أن تبرر إقدام المروحيات الأمريكية على تنفيذ هذه العملية داخل الأراضي السورية.