أنت هنا

28 شوال 1429
المسلم-وكالات:

قالت وزارة الخارجية السودانية إن خمسة من العمال الصينيين التسعة الذين كانوا قد اختطفوا من منطقة أبيي الغنية بالنفط في 18 أكتوبر الجاري قد قتلوا، ووجهت الحكومة السودانية الاتهام لحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور بالمسؤولية عن ذلك.

ولفتت الحكومة السودانية إلى أن عملية تصفية الرهائن الخمسة وهم من بين مجموعة الصينيين التسعة الذين أختطفوا السبت الماضي، تمت مساء أمس الاثنين في منطقة "الدمبلوية" الواقعة جنوب شرق المجلد على بعد نحو 160 كلم بجنوب كردفان.

ونقلت وكالة "الأسوشيتد برس" عن الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق قوله إن اثنين من المختطفين تمكنا من الفرار من قبضة الخاطفين. وأضاف أن اثنين من المختطفين ما يزالان في قبضة الخاطفين.

وأكد الصادق أن عملية القتل كانت "دون وقوع استفزاز"، في إشارة على ما يبدو لعدم مبادرة الحكومة بمهاجمتهم.

وتقع كردفان إلى الجنوب الغربي من العاصمة الخرطوم، وتضم منطقة ابيي الغنية بالنفط والتي دار حولها صراع مؤخراً بين الحكومة السودانية المركزية ومتمردي جنوب السودان حول السيادة عليها.

وتعتبر حركة العدل والمساواة المسلحة في إقليم دارفور ثاني أهم فصيل سياسي عسكري بعد حركة تحرير السودان. ويتزعم الحركة الدكتور خليل إبراهيم محمد وهو من قبيلة الزغاوة، وكان وزيراً سابقاً للأمن في حكومة الرئيس السوداني عمر البشير التي رصدت حكومته مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه. وكانت الحركة قد شنت في العاشر من مايو الماضي هجوما على أم درمان في محاولة للاستيلاء على العاصمة السودانية ما خلف أكثر من 220 قتيلا.

وكانت مجموعة غير معروفة خطفت في 18 أكتوبر الجاري تسعة من العمال الصينيين العاملين في القطاع النفطي، هم ثلاثة مهندسين وستة عمال في شركة البترول الوطنية الصينية "سي إن بي سي" بقرب منطقة أبيي المتنازع عليها في جنوب السودان.

وتطالب هذه المجموعة بنصيب من عائدات النفط ، حيث دأبت على مثل هذه الممارسات للضغط على شركات  النفط الوطنية والأجنبية بالمنطقة.