
اجتمع الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في لقاء سري مع رئيس كتلة المستقبل في البرلمان اللبناني النائب سعد الحريري في أول لقاء يجمعهما منذ حرب حزب الله مع إسرائيل. وأكدا خلال اللقاء على التمسك باتفاق الطائف وتطبيق اتفاق الدوحة.
وقال بيان صدر الاثنين عن المكتب الإعلامي للحريري وأذاعته قناة المنار الفضائية الناطقة باسم حزب الله أن اللقاء تناول آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة وكان مناسبة لمراجعة مبدئية للمرحلة السابقة من أجل استيعاب تداعياتها.
وجاء في البيان أن الزعيمين "أكدا على التمسك باتفاق الطائف وتطبيق اتفاق الدوحة"، كما جرى التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لمنع التوتر والتشنج الداخلي وتعزيز حالة الحوار والتواصل في البلاد لدرء الفتنة بغض النظر عن الخلافات السياسية. ودعا الطرفين في البيان إلى استمرار التواصل الثنائي وتشجيع مناخات الحوار عبر خطوات التهدئة ميدانيا وإعلاميا.
وأوضح هاني حمود مستشار سعد الحريري أن زعيم تيار المستقبل التقى نصر الله "في مكان سري لا نريد الكشف عنه لدواع أمنية".
ويعتبر هذا اللقاء الأول بين الحريري زعيم الأغلبية النيابية المناهضة لسوريا، وخصمه الشيعي الموالي لسوريا وإيران حسن نصر الله منذ مارس 2006.
ويأتي اللقاء الأخير قبل جلسة للحوار الوطني مقررة الأسبوع المقبل، دعا إليها الرئيس ميشال سليمان إنفاذًا لاتفاق الدوحة, بهدف وضع إستراتيجية دفاعية وتنظيم علاقة حزب الله بالدولة.
وكانت العلاقات بين تيار المستقبل (أبرز قوى 14 مارس التي تمثلها الأكثرية النيابية) وحزب الله (أبرز أطراف قوى 8 مارس وحلفائها الذين تمثلهم الأقلية النيابية) قد تدهورت بشكل كبير بعد سيطرة حزب الله عسكريا على بيروت في مايو الماضي وما تلاها من مواجهات بين أنصار الفريقين في مناطق أخرى.
واعتبر النائب حسن حب الله عن حزب الله "اللقاء إيجابيا جدا ويسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وإرساء قواعد الوفاق وإنشاء مناخ ملائم للانتخابات النيابية".
ومن جانبه، رحب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى باللقاء بين الحريري ونصر الله، وقال في بيان أصدره مكتبه إن هذا الاجتماع بادرة إيجابية للبنان تعزز الحوار الوطني وتفتح آفاقا رحبة أمام استقرار لبنان وتعزز التضامن بين عناصر الشعب اللبناني.