
قتل ثمانية مدنيين أفغان في ضربة جوية شنتها قوات الاحتلال المتعددة الجنسيات في وسط أفغانستان، استهدفت مقاتلين يعتقد أنهم على علاقة بحركة طالبان.
وقال رئيس شرطة ولاية غزنة محمد زمان إن الضربة استهدفت مقاتلين يعتقد أنهم على علاقة بطالبان خلال اشتباكهم مع ثمانية موظفين في شركة لرصف الطرق تعمل في منطقة قارا باغا في الولاية. وقال: "لقد كانوا مشتبكين مع مجموعة من المتمردين على علاقة بطالبان عندما قصفت القوات الدولية المنطقة لاستهداف المسلحين". لكن زمان لم يؤكد ما إذا كان القتلى حراس في الشركة أم موظفون.
وأعلنت قوات الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة أنها فتحت تحقيقا في الحادث، بعد أن قالت تقارير تقارير صحفية محلية أمس الأحد أن ما يقرب من 23 حارس من شركة رصف طرق خاصة قتلوا في الضربة.
وكانت قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة قد أعلنت في بيان لها الأحد أنها قتلت عدد من المسلحين في نفس المنطقة من غزنة بعد تعرضها لهجوم خلال دورية لها يوم السبت.
وتعتبر غزنة أحد أكثر الولايات الأفغانية تعرضا لأعمال القتال حيث تنشط بها أعمال المقاومة التي تنفذها طالبان.
وتحاول الحكومة الأفغانية الموالية لقوات الاحتلال ضرب حركة طالبان، وتعددت الحالات التي قتلت فيها قوات الاحتلال أو القوات الحكومية مدنيين خلال استهدافها مقاتلين من المقاومة الأفغانية.
واشتدت حدة ضربات المقاومة الأفغانية في الفترة الأخيرة ما دعا عدد من جنرالات قوات الاحتلال إلى التسليم باستحالة تحقيق نصر عسكري على الأرض في أفغانستان، كما دعوا إلى التفاوض مع طالبان من أجل تهدئة القتال.