أنت هنا

27 شوال 1429
المسلم ـ وكالات:




قال خبير عسكري روسي إن السفن العسكرية التي أرسلها حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى المياه الإقليمية الصومالية بدعوى محاربة قراصنة السفن التجارية هناك، لا تستطيع حماية السفن، فيما  اعتبر محلل روسي أن الهدف من تلك السفن العسكرية تسهيل إقامة قاعدة أمريكية في المياه الصومالية.

ونقل موقع "الصومال اليوم" عن الخبير العسكري الروسي ألكسندر خرامتشيخين قوله إن تلك السفن العسكرية لا تستطيع محاربة القراصنة بالفعل لأنها كبيرة وغير مهيأة لمطاردة الزوارق السريعة التي يستقلها القراصنة، ووافقه في الرأى المحلل الروسي فاديم زايتسيف الذي قال إن حلف الناتو أرسل بعثته البحرية إلى الصومال لتدرس إمكانية إقامة قاعدة للقوات المسلحة الأمريكية في الأراضي الصومالية وليس لمحاربة القراصنة.

وكانت الولايات المتحدة قد شكلت في فبراير الماضي "القيادة الإفريقية" المعروفة باسم "أفريكوم" لتدير النشاط العسكري الأمريكي في إفريقيا، لكن لم يوافق أي بلد إفريقي على استضافة مقر "القيادة الإفريقية" الأمريكية حتى الآن. ولا تزال هذه القيادة تتخذ من مدينة شتوتجارت الألمانية مقرا لها. وتسعى الإدارة الأمريكية إلى إقناع الحكومة الصومالية لاستضافة القيادة الإفريقية أو أن يكون مقرها إحدى الدويلات المعلنة من جانب واحد في الصومال.

على صعيد آخر، تعرضت القوات الإثيوبية التي تحتل الصومال إلى انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق بين مدينة أفجوى ومنطقة آبار المياه. ولم تعرف بعد خسائر القوات الإثيوبية.

وكانت القوات الإثيوبية تخوض معارك بدعم من الحكومة ضد الإسلاميين في الطريق الذي يربط العاصمة مقديشو بمدينة بيدوا، لكنها وصلت صباح اليوم إلى منطقة "آبار المياه" منطلقة من أفجوي.

ولدى وصولها قتلت القوات مدنيا وجرحت آخر على الأقل الأمر الذي أدى إلى فرار سكانها من ديارهم خشية تعرضهم للقتل. يأتي ذلك في الوقت الذي استمرت فيه المعارك في العاصمة مقديشو بين القوات الإثيوبية والحكومية من جهة والإسلاميين من جهة أخرى.

وذكر الموقع ذاته أن هذه المعارك تأتي بعد انتشار قوات حكومية انطلقت من معسكرات مصنع الباستا إلى أحياء في ناحية هرواي مما أدى إلى تبادل إطلاق نار كثيف بين الطرفين. وأسفرت المعارك حسب مصادر صحفية عن مقتل شخص مدني وإصابة آخر بجروح فيما تساقطت المدافع الثقيلة التي سمع دويها في أنحاء العاصمة.

وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت وقعت فيه الحكومة الصومالية وتحالف تحرير الصومال الذي يرأسه الشيخ شريف شيخ أحمد على وقف إطلاق نار في جيبوتي أمس. وينص الاتفاق أيضا على سحب القوات الإثيوبية من الصومال على مرحلتين.