
ندد فصيل عراقي مقاوم بالغارة الأمريكية التي شنتها الطائرات الأمريكية على قرية البوكمال الحدودية السورية والتي أسفرت عن مقتل ثمانية سوريين مدنيين.
وأعربت جبهة الجهاد والتغيير العراقية عن استنكارها للغارة التي بررتها الولايات المتحدة بوجود مقاتلين على الحدود السورية العراقية، معتبرة أن الغارة تأتي تعبيرا عن " الإحباط الذي أصابها إثر الرد الشعبي الكبير والسخط الجماهيري الواسع على الاتفاقية الأمنية المزمع عقدها مع حكومة المنطقة الخضراء".
جاء ذلك في بيان صدر اليوم باسم الجبهة، هذا نصه:
حول العدوان الأمريكي على الجارة سوريا
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ ﴾ البقرة : 205
في جريمة بشعة تستند إلى أكذوبة مفضوحة تضاف إلى سجل الإدارة الأمريكية الأسود المملوء بالكذب قامت مروحيات الإحتلال الأمريكي بعدوان على الجارة العربية الشقيقة سوريا مما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين وجرح آخرين.
إننا في جبهة الجهاد والتغيير إذ نعبر عن استنكارنا واستهجاننا لمثل هذا العدوان الأثيم ، فإننا في الوقت نفسه نراه قد جاء نتيجة الهستيريا والتخبط العشوائي الذي تعيشه الإدارة الأمريكية وقواتها المأزومة في العراق، لاسيما بعد ذلك الإحباط الذي أصابها إثر الرد الشعبي الكبير والسخط الجماهيري الواسع على الإتفاقية الأمنية المزمع عقدها مع حكومة المنطقة الخضراء ، ولتؤشر إدارة الشر في أمريكا مؤشرا خطيرا ، سيودي بتداعياته المرة على المنطقة بأسرها، فقوات الإحتلال المثقلة بعبء مئات الألوف من العراقيين الذين أزهقت أرواحهم بسبب غطرستها واستهدافاتها القاتلة ، كأنها تريد الانزلاق إلى إزهاق وقتل آخرين من الأبرياء في البلدان الشقيقة بحجج واهنة وأكاذيب واضحة، مما يصدق ما أشرنا إليه في بيانات وتصريحات سابقة بأن الإتفاقية الأمنية إنما يراد منها استخدام أرض الرافدين منطلقا للعدوان ، كما أن الإحتلال لا يراد به استعمار العراق فحسب ،إنما يراد المنطقة برمتها والعالمين العربي والإسلامي بأسرهما، وإن نيرانه ستحرق الجميع دون أن تبقي أو تذر.
جبهة الجهاد والتغيير
المكتب الإعلامي
28 شوال 1429 هـ
27 / 10 / 2008 م