
ضمن نحو 20 ضحية جديدة للغارات الأمريكية، استشهد أحد قادة حركة "طالبان" في باكستان، في هجوم صاروخي نفذته طائرة أمريكية من دون طيار في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين بالمنطقة القبلية الحدودية بين باكستان وأفغانستان.
وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن صاروخين أطلقا على منزلين في "شاكاي" بإقليم وزيرستان، ما أدى إلى مقتل نحو 20 مسلحا، في إشارة إلى المقاتلين الموالين للزعيم القبلي "الطالباني" بيت الله محسود، لكن انباء أخرى أكدت أن معظم الضحايا من المدنيين.
وكانت أمريكا قد شنت في الأسابيع الماضية عدة غارات بالصواريخ على مواقع باكستانية في منطقة الحدود مع أفغانستان، على الرغم من تعهد مسؤولين في الحكومة التي يرأسها شيعي في البلاد حاليا بمنع ذلك، وهو ما يؤكد وجود تواطؤ وتنسيق بين المسؤولين في إسلام آباد وبين الاحتلال الأمريكي الذي يتخذ من أفغانستان منطلقا لمهاجمة المدنيين العزل في المناطق القبلية من باكستان بزعم إيوائهم لمسلحين من تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان".
وتزعم واشنطن أن الغارات تستهدف مسلحين، لكن الشواهد على الأرض توكد أن معظم الضحايا هم من المدنيين الأبرياء.
وذكر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في تقرير لها على موقعها بلغة الأوردو أن 80 شخصا تقريبا قد قتلوا في عدد من الغارات المشتبه بأنها أمريكية جنوبي وشمالي وزيرستان خلال العام الماضي.