
اعتبرت وكالة أنباء شيعية أن حبس "حدث" كويتي كتب اسمي خليفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم على حذائه مثيراً للاستياء في الأوساط الدينية والحقوقية الكويتية، مستغربة صدور مثل هذا الحكم في بلد عرف بـ" الممارسة الديمقراطية والتعايش بين الأديان واحترام الرأي والرأي الآخر والسعي الدائم للحيلولة دون إثارة الفتن الطائفية".
واستهجنت الوكالة الشيعية للأنباء (إباء) الحكم مشيرة إلى أنه "كان حري بالمحكمة الكويتية الوقوف أمام مثيري الفتن الطائفية والذين يسيئون إلى كبار الصحابة كأبي طالب ، فهذا أحمد القطان الداعية السلفي يتحدث في إذاعة الكويت الرسمية ويقول : إن دماغ أبي طالب الآن يغلي في النار !!" مطالبة بـ"ردعه إذ يوجه هذا الاتهام لمؤمن قريش والمدافع عن رسول الله صلى الله عليه واله ووالد الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، وقد كان الكافل لرسول لله أكثر من ثلاثين عاما" .
والمعلوم عند المسلمين أن أبا طالب لم يكن صحابياً بل مشرك رفض الإسلام حتى آخر نفس في حياته، وقد روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذُكر عنده عمه أبو طالب، فقال: " لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه، يغلي منه أم دماغه " رواه البخاري في كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، فتح الباري (11/417) ورواه مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان ، باب شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي طالب ، (1/195)، وحديث رقم (360) ، وساق فيه عدة أحاديث أخرى.
لكن الأحاديث المذكورة لا يقبلها المذهب الشيعي على الإطلاق، ويعتبر أئمة علماء الحديث عند المسلمين كالبخاري ومسلم من الوضاعين.
وكان الحدث المشار إليه آنفاً قد تلقى حكماً مخففاً بالحبس ثلاثة أشهر فقط على خلفية جريمته الشنعاء.