
أعلنت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة أن "سفينة الأمل" التي ستحمل على متنها نشطاء سلام وبرلمانيين أجانب ستصل الأربعاء المقبل لشواطئ غزة للاحتجاج على الحصار "الإسرائيلي" المتواصل منذ 16 شهراً.
وقد اكتملت الاستعدادات لاستقبال السفينة، التي ستكون الثانية من نوعها التي تبحر إلى قطاع غزة احتجاجا على الحصار الصهيوني، بعد سفينة غزة الحرة، التي وصلت القطاع قبل ثلاثة أشهر قادمة من قبرص.
وتحمل "سفينة الأمل" على متنها نشطاء سلام بعضهم حاصل على جائزة نوبل للسلام، ودعاة لحقوق الإنسان، وأعضاء برلمانيين من عديد من البلدان العالمية، إضافة إلى شخصيات فلسطينية سياسية فاعلة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر جزائرية مسؤولة (وفقا لما ذكرته صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم، عن استعدادات حثيثة للسلطات الجزائرية للمشاركة في حملة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث تعتزم الجزائر إرسال وفد برلماني مهم إلى القطاع بغرض إنهاء معاناة 1.5 مليون فلسطيني.
وذكرت المصادر بأنّ الجزائر ستشترك في أضخم حملة برلمانية دولية إلى قطاع غزة قبل نهاية الشهر المقبل، حيث يُرتقب أن يبحر أعضاء في مجلسي الشعب والشيوخ بمعية نواب الكويت واليمن والأردن والسودان ودول عربية أخرى، إضافة إلى نواب من دول أوروبية وأمريكية-لاتينية.
على صعيد فعاليات "كسر الحصار" أيضا، أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أنها وضعت اللمسات الأخيرة على المعلم التذكاري لضحايا الحصار الذي تنوي إزاحة الستار عنه صباح غد الاثنين، في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، بالتزامن مع مرور عام على تأسيس اللجنة.
وقال النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، في تصريح له اليوم نقل "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حركة "حماس" مقتطفات منه: "إن المعلم الفريد من نوعه في العالم وسيبقى لتخليد ضحايا الحصار، وصورة تجسد معاناة مليون ونصف المليون إنسان أنهكهم الحصار".
وشدد الخضري على أن المعلم التذكاري سيبقى شاهداً على قتل عشرات الفلسطينيين من مختلف الفئات العمرية بعد منعهم من تلقي العلاج والسفر من غزة للعلاج في الخارج. وأشار الخضري إلى أن المعلم "يخلد أيضاً ذكرى الأطفال الذي توفوا جراء الحصار والبالغ عددهم قرابة 100 من أصل 255 ضحية من النساء والرجال والشيوخ، قتلوا بلا ذنب".