أنت هنا

26 شوال 1429
المسلم-وكالات:

أعلن الحزب الإسلامي العراقي، الذي يرأسه طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية، تعليق "جميع اتصالاته الرسمية" مع الأمريكيين بعد قيام قوة أمريكية عراقية مشتركة بمداهمة منزل قرب الفلوجة، كان يجتمع به قياديون في الحزب، ما أدى إلى قتل شخص واحد واعتقال خمسة آخرين.

وزعم جيش الاحتلال الأمريكي أن العملية التي نفذها أدت إلى اعتقال قيادي في "الجماعات المسلحة" التي تقاتل ضد الوجود الأمريكي ومقتل آخر، لكن الحزب أكد أن من كانوا بالمنزل لحظة مداهمته هم أعضاء فيه ولا ينتمون إلى أي جماعة من جماعات المقاومة.

وقال بيان للحزب الذي يعتبر الكيان الأبرز لكتلة جبهة التوافق البرلمانية السنية: إن عددا كبيرا من الجنود الأمريكيين ومعهم قوات من الجيش العراقي قدموا من خارج المحافظة (الأنبار) وبغطاء جوي كثيف قاموا بعملية عسكرية استمرت زهاء ثلاث ساعات داهموا خلالها مجموعة من العائلات الآمنة في منطقة "الحلابسة" قرب الفلوجة يوم الجمعة. وأضاف البيان أن العملية "أسفرت عن اعتقال خمسة من الرجال واستشهاد سادس قتل بدم بارد وهو على فراشه" وتابع بيان الحزب : "هؤلاء جميعا لمن لا يعلم هم أعضاء قياديون في الحزب الإسلامي العراقي في الفلوجة".

وتقع الفلوجة على مسافة 50 كيلومترا غربي بغداد وهي إحدى أهم مدن محافظة الأنبار أحد أبرز مناطق الوجود السني في العراق.

وطالب الحزب الاحتلال الأمريكي "بتقديم المعتدين للعدالة، والتعهد بإيقاف حملة المضايقات التي يتعرض لها الحزب، وتعويض الضحايا، وإطلاق سراح المعتقلين الخمسة فوراً".

وقال الحزب في بيانه إن "عداء القوات الأمريكية للحزب الإسلامي العراقي في الأنبار عموماً وفي الفلوجة خصوصاً بات حقيقية واضحة سبق لنا التحذير منها دون جدوى". وأضاف "ان الأهداف السياسية الخفية التي تقف وراء هذا الحادث واضحة لكل مراقب محايد"، في إشارة إلى الدوافع الطائفية لحكومة المالكي الشيعية المدعومة من إيران، ومحاولتها استهداف الوجود العربي السني في العراق.