
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن سماح الاحتلال الصهيوني بنشر المئات من قوات أمن السلطة في محافظة الخليل "مكافأة لتلك القوات على دورها في تصفية المقاومة وحماية الاحتلال".
وقال فوزي برهوم، الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" في تصريح صحفي نشر"المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من الحركة مقتطفات منه اليوم السبت: "إن سماح حكومة الاحتلال الصهيوني لقوات الأمن الفلسطينية بالانتشار في الخليل يأتي في سياق التنسيق الأمني الخطير وتطبيقاً لخطة "دايتون" الأمنية لحماية الاحتلال، وفي إطار دورها الذي تقوم به في تصفية حركة "حماس" وملاحقة المقاومين والمجاهدين، والتي كان آخرها اعتقال أكثر من 60 من المجاهدين من أبناء وعناصر حركة "حماس"، وكشف أسرار عملية "ديمونا" البطولية".
وأضاف برهوم أن ذلك يُوضح أجندة تلك الأجهزة "الصهيوأمريكية غير الوطنية، ومهمتها الخطيرة، ويوضح أن دور الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقيادتها المتعاونة مع الاحتلال هو تصفية المقاومة، وحماية الاحتلال والمغتصبين الصهاينة؛ مما يجعلنا نُصر على ضرورة عزل هذه القيادات الخطيرة المتعاونة مع الاحتلال الصهيوني".
وطالبت "حماس" بإعادة هيكلة هذه الأجهزة من جديد "بأجندة وطنية على أسس مهنية وقانونية، بحيث تكون مهمتها تطبيق القانون وحماية أمن المواطن الفلسطيني، وضمن منظومة الدفاع عن الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني وحماية حقوقه وثوابته".
وأقرت "اسرائيل" التي تحاول دعم عباس في مواجهة حركة "حماس" نشر نحو 550 من الضباط المسلحين الموالين له في الخليل، كبرى مدن الضفة الغربية المحتلة، بعد تلقيهم تدريب امريكي بإشراف الجنرال دايتون.
وقال سميح الصيفي قائد الأمن الفلسطيني التابع لعباس بمنطقة الخليل إن قواته جادة ومستعدة لاعتقال اي شخص يحاول عرقلة القانون والنظام بدءا بالجماعات المسلحة غير القانونية (في إشارة إلى فصائل المقاومة) وأي شخص يتاجر بالأسلحة غير القانونية.
ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى مصدر أمني في الكيان الصهيوني لم تسمه قوله: إن الانتشار الفلسطيني في الخليل جرى بالتنسيق مع جيش الاحتلال "الاسرائيلي"، وإن القوة الفلسطينية الجديدة لن يسمح لها بالتدخل في المناطق التي يعيش فيها مستوطنون صهاينة. وأضاف: "الهدف منهم هو تعزيز قدرة الشرطة الفلسطينية على محاربة حماس".