
ألقت الشرطة الهندية القبض على أكثر من 50 شخصا، وأصابت نحو 12 في اشتباكات شرق البلاد اليوم السبت مع متظاهرين مسلمين كانوا يحتجون على هجمات هندوسية ضدهم في مومباي، المركز المالي للبلاد.
وخرب المحتجون محطات السكك الحديدية، وعطلوا حركة سير القطارات والحركة المرورية بالطرق، وتسببوا في إغلاق المحال التجارية في ولاية "بيهار" شرق الهند، واندلعت اشتباكات عنيفة بينهم وبين الشرطة في الشوارع لليوم السادس على التوالي.
وكان عمال مسلمون من "بيهار" قد قالوا إنهم هوجموا وطردوا من "مومباي" الأسبوع الماضي على يد مؤيدين لحزب "ماهاراشترا نافانيرامان سينا" الهندوسي المتطرف.
ووفقا لوكالة "رويترز" للأنباء فقد سيطر محتجون في أحد أحياء بيهار على خطوط السكك الحديدية وفكوا محرك قطار ركاب مطالبين بمعاقبة زعيم هندوسي اعتقل الثلاثاء الماضي لإثارته أعمال شغب وهجمات ضد المهاجرين، لكن أطلق سراحه لاحقا بكفالة.
ويقول معلقون إن حزب "ماهاراشترا نافانيرمان سينا" يؤجج المشاعر المناهضة للمهاجرين قبل الانتخابات الوطنية والمحلية المقرر أن تجرى العام المقبل، ويحاول أن يعول على القاعدة العريضة للحزب الذي يتحدث بلغة ماراثي وهي اللغة الرسمية له.
وكان ستة أفراد من أسرة مسلمة قد قتلوا في وقت سابق على أيدي ميليشيات هندوسية متطرفة، قام أفرادها بإضرام النار في منزلهم بولاية "أندرا براديش" جنوبي الهند. وقالت مصادر الشرطة: إن مثيري الشغب من الميليشيات الهندوسية أحرقوا أيضا محلين قريبين، وإن الحادث فجر توترا جديدا في البلدة التي مازالت خاضعة لحظر تجول.
كما لقي 30 شخصًا على الأقل مصرعهم في اشتباكات بين مسلمين وجماعات متطرفة في ولاية آسام شمال شرق الهند.