على غرار مجالس الصحوة العراقية، أعلنت باكستان أنها تعتزم تسليح ميليشيات قبلية لمحاربة المجموعات الإسلامية المسلحة الموالية لحركة "طالبان" التي تنشط في المناطق المحاذية لأفغانستان، وذكر الجيش الأمريكي أن مدربين عسكريين أمريكيين بدأوا تدريب قوات باكستانية ستقوم بدورها بتدريب "الحرس القبلي".

وكان مسؤولون باكستانيون في واشنطن قد أعلنوا الخميس أن حكومة بلادهم تعتزم تقديم بنادق هجومية "صينية" لآلاف من رجال القبائل المستعدين لحمل السلاح لمكافحة الإسلاميين في منطقة القبائل بشمال غرب البلاد.

وقال المسؤولون إن خطة تسليح الميليشيات والتي تعرف باسم "العسكر" ستتضمن تقديم بنادق كلاشينكوف الهجومية وغيرها من الأسلحة الصغيرة بعضها مشتراة من الصين لرجال قبائل في منطقة باجور ومناطق أخرى في المناطق القبلية التي تديرها السلطة الاتحادية في باكستان.

وقدر مسؤول باكستاني عدد أفراد "الحرس القبلي" الجدد بنحو 25 ألفاً من أفراد الميليشيا، بعضهم اشترك بالفعل مع الجيش الباكستاني في عمليات ضد الإسلاميين.

من جهة أخرى، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول عسكري أمريكي قوله إن نحو 25 مدرباً عسكرياً أمريكياً بدأوا تدريب القوات المسلحة الباكستانية التي ستدرب بدورها الحرس القبلي.

وأكد هذا المسؤول أن "البرنامج قد بدأ" بالفعل، وأضاف أن الأمريكيين لن يعملوا مباشرة مع "حرس الحدود" الذين جندهم الجيش الباكستاني ويتولى قيادتهم.