
طالبت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في حكومة إسماعيل هنية، أبناء الأمتين العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لحماية المقدسات الإسلامية في فلسطين، وذلك بعد ورود أنباء عن عزم جهات صهيونية ومن ضمنها مرشح حزب الليكود لبلدية "تل الربيع" (تل أبيب) أرنون جلعادي، تحويل مسجد قرية سلمة بمدينة يافا المحتلة إلى ملهى ليلي، كجزء من دعايته الانتخابية للمجلس البلدي والتي ستجري بعد نحو ثلاثة أسابيع.
وأشارت الوزارة إلى أن مسجد قرية سلمة هو وقف ومعلم إسلامي مقدس وسيبقى كذلك، حيث إن قرية سلمة هي إحدى القرى التي كانت تابعة لمدينة يافا العريقة قبل نكبة عام 1948م، وقامت المؤسسة الصهيونية بالسيطرة على كثير من أوقافها ومقدساتها بعد وقوع النكبة بطرق قرصنة واحتيال على مدار سنين طويلة.
وأكدت وزارة الأوقاف في بيان نشر "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حركة "حماس" مقتطفات منه، أمس، أن هذا المسجد وغيره من المقدسات الإسلامية في فلسطين، "ليس سلعة انتخابية"، و"أن ما يقوم به الاحتلال ستكون له نتائج وخيمة".
واستغربت وزارة الأوقاف "الصمت المريب من قبل كافة دول العالم، وبخاصة الدول الإسلامية والعربية إزاء تلك الجرائم التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني بحق المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".
ودعت الوزارة أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948 "إلى التصدي لتلك الاعتداءات وفداء مقدساتهم بالنفس والمال وبالغالي والنفيس"، مناشدة كافة المؤسسات الحقوقية المعنية بضرورة التحرك العاجل والفاعل لإنقاذ مقدسات فلسطين من العبث الصهيوني اليومي خاصة المسجد الأقصى المبارك، ووقف الاعتداءات الصهيونية.