
قتل الاحتلال الإثيوبي خمسة مدنيين بينهم طفلان وامرأة عندما سقطت قذيفة أطلقها على منزلهم بمحافظة هلواي شمال العاصمة الصومالية مقديشو.
ووقعت الحادثة أثناء مواجهات جرت بين القوات الإثيوبية وقوات الحكومة الصومالية الموالية لها من جهة وقوات المحاكم الإسلامية من جهة أخرى، في حين أصيب 11 مدنيا وعدد من الجنود الإثيوبيين.
وتعتبر هذه المواجهات الأعنف بين الجانبين منذ بداية المفاوضات بين الحكومة الصومالية والتحالف من أجل تحرير الصومال في جيبوتي.
وبدأت المواجهات عقب هجوم لقوات المحاكم على قواعد عسكرية للقوات الإثيوبية والحكومية في شمال مقديشو استمرت لأكثر من ثماني ساعات، أصيب فيها 11 مدنيا إضافة إلى عدد من الجنود الإثيوبيين.
وقال الناطق باسم قوات المحاكم الإسلامية شيخ عبد الرحيم عيسى عدو: إن قواته لم تتكبد خسائر في صفوفها.
من جهة أخرى هاجم مسلحون مجهولون مكتب تنسيق العمليات الإنسانية في منطقة "عيلشا بيها" المكتظة بالنازحين مما أدى إلى إصابة أحد العاملين في المكتب.
وأوضح مسئول في المكتب أنه لم يتم التعرف على هوية المسلحين الذين استولوا كذلك على خمس بنادق يدوية تابعة لحرس المكتب.
وكان الشيخ عبد رحيم عيسى عدو الناطق الرسمي باسم اتحاد المحاكم الإسلامية قد هدد في وقت سابق بتحويل الصومال لمقبرة لقوات الاحتلال الإثيوبية.
وحذر عيسى من أن المقاومة الصومالية مستعدة لدفع كل ما لديها من قوة ومال في سبيل تحرير الصومال.
وقال عيسى: إن "الشعب الصومالي يتوحد في الوقت الراهن خلف المجاهدين لإرجاع العدالة السماوية، وتطبيق الشريعة الإسلامية التي تعتبر الحل الوحيد لوقف النزيف في الصومال".
وأضاف: إن قوات المحاكم الإسلامية تعد لهجمات كبيرة ومدروسة، من شأنها ترحيل القوات من معسكراتها بشمال مقديشو.
وأكد عيسى أن إثيوبيا والغرب عقبة رئيسية أمام التعايش السلمي في منطقة القرن الأفريقي، مشيرا إلى أن "إثيوبيا والغرب لديهما مصالح في الصومال".