
اتفقت الحكومة السودانية مع الحكومة التشادية على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في غضون أسبوعين, وذلك في لقاء بين مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني مع وزير الخارجية التشادي أحمد علاّمي.
وجاء اللقاء الذي جمع الطرفين في مدينة طرابلس الليبية برعاية مسئول الشؤون الأفريقية في الخارجية الليبية عبد السلام التريكي، وجدد الطرفان التزامهما بالامتناع عن تقديم أي مساعدة أو دعم للمعارضة في كلا البلدين وبتجديد التزامهما بتنفيذ كافة الاتفاقات المبرمة بينهما خاصة اتفاق طرابلس.
وكان السودان وتشاد تعهدا بإعادة علاقاتهما الدبلوماسية أثناء اجتماع عقدته مجموعة الاتصال المكلفة بتسوية الخلافات بين البلدين في أسمرا في 12 سبتمبر الماضي.
وتضم مجموعة الاتصال سبع دول هي: ليبيا والكونجو والجابون والسنغال وإريتريا إضافة لتشاد والسودان, وتقرر في الاجتماع أيضا "وضع اللمسات الأخيرة على تقرير الخبراء بشأن التخطيط لنشر قوة السلام والأمن التي تضم ألف جندي تشادي وألف جندي سوداني".
وقطع السودان علاقاته مع تشاد إثر الهجوم الذي شنته حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور على أم درمان في العاشر من مايو الماضي, حيث اتهمت الخرطوم تشاد بدعم المتمردين.
وكانت تشاد قد اتهمت السودان بالوقوف وراء هجوم على العاصمة إنجمينا في 13 أبريل 2006 والثاني والثالث من فبراير 2008.
ووقع الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره التشادي إدريس ديبي اتفاقات في وقت سابق لإنهاء الخلافات بين البلدين لكن لم يتم تطبيقها.