
أوضحت حركة حماس أن عملية الطعن التي حدثت اليوم في مدينة القدس المحتلة، هي رد فعل طبيعي على استمرار العدوان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وضد سياسات التهويد المستمرة بحق أولى القبلتين.
وقال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس: إن هذه العملية تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بمقاومته بكل أشكالها، وأن كل العراقيل التي يضعها الاحتلال وسلطة رام الله لن تفلح في إجهاض المقاومة، وشدد على أن هذه العملية تؤكد انخراط كل أبناء الشعب الفلسطيني في المقاومة.
واضاف: إن إقدام الاحتلال الصهيوني على إطلاق النار المباشر والتنكيل والتعذيب الوحشي بحق منفذ العملية هو صورة من صور جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال من خلال تنفيذ جرائم الإعدام والتعذيب الميدانية.
وذكرت مصادر صحفية صهيونية قبل ظهر اليوم، أن فلسطينياً نفذ عملية طعن صهيونيين أحدهما شرطي في مغتصبة جيلو قرب القدس المحتلة، ما أسفر عن مقتل صهيوني، وإصابة الشرطي الصهيوني، فيما أطلق أفراد الشرطة الصهيونية النار تجاه المنفذ وتضاربت المعلومات عن حالته، حيث تحدثت الأنباء في البداية عن استشهاده قبل أن تتحدث وسائل إعلام صهيونية عن إصابته بجروح خطيرة.
وفي وقت لاحق أفيد بأن منفذ الهجوم هو الشاب محمد سالم عبد البدن (22 عاما) من سكان بلدة تقوع في بيت لحم، التي اقتحمتها مساء اليوم أكثر من عشرين آلية عسكرية صهيونية.
من جهة أخرى, دعت ثلاثة فصائل فلسطينية، مصر إلى استكمال دعوة الفصائل إلى جلسات الحوار التي تنطلق أوائل الشهر القادم، وعدم استثناء أي منها، وخاصة التي لها تمثيل على الأرض.
وقالت الفصائل وهي: ألوية الناصر صلاح الدين، وجبهة النضال الشعبي، وحركة الأحرار، في مؤتمر صحافي عقد في وكالة "رامتان" في غزة: "نبارك جهود الحكومة المصرية ونثمن دورها في خدمة قضيتنا الفلسطينية".
وأضافت: "الدعوات التي وجهت من الحكومة وجهت إلى بعض الفصائل دون الآخر، وعليه فإننا ندعو إلى إكمال دعوة الفصائل دون استثناء، وخاصة التي لها تمثيل على الأرض سياسياً وعسكرياً وهي ألوية الناصر وحركة الأحرار وجبهة النضال الشعبي".
وأوضحت أنه تمت دراسة الوثيقة المصرية، مستغربين من أنه جاء فيها أنها تتحدث باسم جميع القوى والفصائل دون استثناء، برغم أنه "لم توجه إلينا هذه المسودة للرد عليها"، مؤكدة أنها يجب أن تكون جزءًا من الحوار والاتفاق.