
طالب مسلمون صينيون بمعتقل جوانتانامو قضاة محكمة الاستئناف الأمريكية بتسوية أوضاعهم القانونية, وعدم إبعادهم إلى بلادهم خوفا من تعرضهم للتعذيب على أيدي السلطات الصينية التي تشن حملة على مسلمي الإيجور.
والمسلمون الصينيون وعددهم 17 محتجزون منذ نحو سبع سنوات في سجن جوانتانامو، واعتقلوا خلال حملة عسكرية في أفغانستان؛ بدعوى تلقيهم التدريب العسكري خلال حكم طالبان.
وقررت السلطات الأمريكية بأن المسلمين الصينيين ليسوا "مقاتلين أعداء"، إلا أنه لم يطلق سراحهم بسبب مخاوف من تعرضهم للإساءة والتعذيب إذا ما أعيدوا إلى الصين، كما لم تقبل بهم أي دولة أخرى حتى الآن.
وقال محامو المعتقلين الصينيين: إن الأمريكيين لن يكونوا عرضة لأي أذى وبالتالي لن تتعرض الحكومة للأذى إذ ما أطلق سراحهم مع بقائهم في الولايات المتحدة.
وكانت محكمة استئناف فيدرالية قد عطلت في التاسع من أكتوبر الحالي قرار حكم لقاض أمريكي بإطلاق سراح 17 مسلماً صينياً محتجزين في جوانتانامو، ومنحت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش مهلة أسبوع أو أكثر لتسوية المسألة.
ووافقت المحكمة على تحرك إدارة بوش بمنع إطلاق سراحهم والاحتفاظ بهم كحالة طارئة.
وقال المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية، بريان رويركاس: "نحن مسرورون لموافقة محكمة الاستئناف على طلبنا بالاحتفاظ بهم مسجونين مؤقتاً، ونتطلع لبحث القضية المتعلقة بهم".
من ناحية أخرى, صرح وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بأن سجن جوانتانامو لن يغلق قبل انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش في يناير المقبل.
وقال جيتس: إن إدارة بوش خلصت إلى أن إغلاق جوانتانامو يستلزم تشريعًا, لكن هناك فرصة ضئيلة لإقراره في ظل مناخ سياسي محموم بسبب انتخابات الرئاسة وانتخابات التجديد النصفي للكونجرس في الرابع من نوفمبر المقبل.
وأضاف: "هذه مسألة سيكون على إدارة جديدة أن تعالجها سريعًا", على حد تعبيره.