أنت هنا

22 شوال 1429
المسلم- وكالات




قتلت قوات الاحتلال الأمريكي في ساعة متأخرة من مساء أمس تسعة من جنود الجيش الأفغاني الموالي لها في ضربة جوية شرق أفغانستان. واعتبرت وزارة الدفاع الأفغانية أن الضربة ربما كانت عن طريق الخطأ، لكنها قالت إنها تسيء لمعنويات جنودها.

 

وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن "ضربة جوية أصابت جنودا في الجيش الأفغاني في ولاية خوست، وقتل تسعة جنود وأصيب ثلاثة آخرون بجروح أحدهم في حالة خطرة". وأوضح البيان في لهجة حذرة أن "قوات التحالف قتلت ربما خطأ جنودا أفغانا (..) وتشير تقارير أولية من وحدات على الأرض إلى أنه قد يكون الأمر خطأ في تحديد الهدف من جانب الطرفين المعنيين".

 

وأوضح الكولونيل محمد غول المتحدث باسم الجيش الأفغاني في شرق أفغانستان أن العملية استهدفت جنودا يتولون الأمن أثناء تسجيل الناخبين للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

وأعلنت قوات الاحتلال فتح تحقيق مشترك مع الجيش الأفغاني الموالي لها.

 

وتعدد الحالات التي أوقعت فيها قوات الاحتلال ضحايا في صفوفها أو في صفوف حلفائها أثناء ضربات كانت تستهدف بها ضرب المقاومة الأفغانية بقيادة طالبان.

وفي 20 يوليو الماضي قتل تسعة جنود أفغان في قصف لقوات الاحتلال في ولاية فرح (جنوب غرب أفغانستان). حيث ظن كل طرف؛ الشرطيون الأفغان من جهة والجنود الأفغان وقوات الاحتلال الدولية من جهة أخرى بأنه يواجه طالبان.

وانتقد الرئيس الأفغاني حميد قرضاي مرات عدة "قوات التحالف" التي قال إنها لا تنسق عملياتها مع القوات الأفغانية خصوصا الجوية. وهدد أواخر أغسطس الماضي بإعادة التفاوض في شروط الوجود العسكري في أفغانستان.

وكانت إحدى أكثر العمليات دموية في صفوف المدنيين وقعت في 22 أغسطس قرب عزيز أباد غرب البلاد، وأسفرت عن مقتل 90 شخصا بحسب تحقيق رسمي أفغاني. لكن قوات الاحتلال الأمريكي ظلت تصر على أن القتلى 7 أشخاص، إلى أن اعترفت الشهر الجاري بمقتل 33 مدنيا على الأقل بينهم 12 طفلا.

ولم يستكمل الاحتلال تحقيقا آخر حول مقتل 64 مدنيا في عمليتي قصف في يوليو في ولايتي نانغرهار ونورستان، أسفرت عن قتل 47 شخصا كانوا يشاركون في حفل زفاف ومن بينهم العروس.

وأفاد تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن عدد المدنيين الذين قتلوا في عمليات قصف للقوات الدولية في أفغانستان تضاعفت ثلاث مرات بين 2006 و2007.

وبحسب هيومن رايتس فإنه تم إحصاء ما لا يقل عن 116 ضحية في 2006 مقابل 321 في 2007. وقد ارتفع هذا الرقم خلال الأشهر السبعة الأولى من 2008.

ويحتل أفغانستان ما يقرب من 70 ألف جندي محتل ضمن قوتين متعددتي الجنسيات إحداها بقيادة الحلف الأطلسي والأخرى بقيادة الجيش الأميركي.