
أظهر تحقيق رسمي قامت به الحكومة الكندية أن الاستخبارات الكندية لعبت دورا "غير مباشر" في اعتقال ثلاثة مواطنيين كنديين من أصول عربية، وتعرضهم للتعذيب في سوريا.
وكانت الحكومة الكندية قد شكلت لجنة تحقيق خاصة للنظر في قضية كل من الموطنين الكنديين أحمد المعاطي (المصري الأصل)، وعبد الله المالكي (السوري الأصل)، ومؤيد نور الدين (العراقي الأصل) الذين تم اعتقالهم بشكل منفصل في سوريا بين الاعوام 2001 و2003.
وأكد الثلاثة أنهم تعرضوا للتعذيب في سوريا أثناء اعتقالهم. وأشاروا إلى أن المحققين في سوريا استجوبوهم حول بعض القضايا بناء على معلومات لا تتوفر سوى لدى جهات كندية.
وخلص رئيس المحكمة العليا السابق في كندا والذي أشرف على التحقيق وقابل الثلاثة إلى أنهم تعرضوا للتعذيب في سوريا، وأن ما قامت به جهات كندية أدى بشكل غير مباشر إلى تعرضهم للتعذيب.
وكانت الحكومة الكندية قد قامت بإجراء تحقيق في هذه القضية عام 2006 بعد أن أظهر تحقيق آخر أن الشرطة الكندية قدمت معلومات خاطئة عن المواطن الكندي السوري الأصل ماهر عرار، واتهمته بالتورط في أنشطة "إرهابية" ومن ثم ترحيله إلى سوريا.
ورحّل مسؤولون في الجمارك الأمريكية ماهر عرار إلى سوريا بعد أن صنفته الشرطة الكندية "متطرفا إسلاميا". وقد تم سجن عرار لمدة عام في سوريا تعرض خلاله للتعذيب قبل أن يتمكن المسؤولون الكنديون من إطلاق سراحه.