لقي عدد من الجنود الأفغان التابعين لحكومة كرزاي العميلة مصرعهم وأصيب آخرون في قصف جوي شنته طائرات الاحتلال الدولي في شرقي أفغانستان، اليوم الأربعاء.
وأصدر جيش الاحتلال الأمريكي في أفغانستان بياناً جاء فيه إن قوات الاحتلال كانت عائدة إلى مواقعها عقب تنفيذ عملية عسكرية، عندما وجدوا أنفسهم وسط هجوم متعدد في مقاطعة "خوست"، وأضاف أن عدداً من الجنود الأفغان سقطوا بين قتيل وجريح جراء تلك الاشتباكات. وتابع البيان أن "التقارير الأولية المستقاة من الجنود في ميدان المعركة تفيد بأن الحادثة قد تكون ناتجة عن خطأ في تحديد الهوية من الجانبين"، على حد ما ورد في بيان الاحتلال.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع في حكومة كرزاي العميلة إن تسعة جنود أفغان قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء قصف قوات الاحتلال لهم.
وعلى خلفية تلك الغارة، أقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اثنين من قادة الجيش، كما طلب مجلس الوزراء الأفغاني من وزيري الدفاع والخارجية البدء بالتفاوض مع القوات الدولية، بما فيها القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي، حول اتفاقية "لوضع القوات".
وعادة ما يستهدف الاحتلال في أفغانستان المدنيين بصورة عشوائية ردا على هجمات المقاومة التي باتت تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد، ويزيد سقوط مدنيين أفغان في عمليات التحالف من الضغوط الهائلة على كرزاي، الذي أعلن مؤخراً أن حكومته ستعلن قريباً عن "تدابير ضرورية" للحيلولة دون قتل مدنيين، إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل تلك التدابير.
