أنت هنا

21 شوال 1429
المسلم-وكالات:

يجتمع الرئيس المصري حسني مبارك مع رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز غدا الخميس، في شرم الشيخ، لمناقشة الوساطة المصرية لتمديد هدنة غزة، وتزامن الإعلان عن ذلك مع إرسال مصر مسودة مشروع اتفاق إلى الفصائل الفلسطينية "يكون قاعدة لانطلاق الحوار الوطني الشامل في القاهرة في التاسع من الشهر المقبل".

وقالت متحدثة باسم رئيس الكيان الصهيوني لمحطة الراديو "الإسرائيلي" إنّ مبارك وبيريز سيناقشان "مسائل أمنية" وكذلك تأثير الأزمة المالية العالمية على دول المنطقة، خلال زيارة يقوم بها بيريز إلى منتجع شرم الشيخ.

ويأتي اجتماع مبارك وبيريز بعد إعلان الأخير أنه يؤيد التفاوض من أجل اتفاق شامل للسلام مع الدول العربية، استنادا إلى نسخة معدّلة من مبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة العربية السعودية عام 2002.

وتعرض المبادرة اعتراف عربي بـ "إسرائيل" مقابل انسحابها من الأراضي العربية التي احتلتها في العام 1967.

من جهة أخرى، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن مصر أرسلت إلى كل القوى والفصائل الفلسطينية مسودة مشروع اتفاق "يكون قاعدة لانطلاق الحوار الوطني الشامل في القاهرة في التاسع من الشهر المقبل".

وأوضح عباس أن نص المسودة يتضمن "الدعوة إلى تشكيل حكومة توافق وطني لمدة معينة تعد لانتخابات رئاسية وتشريعية، ولا تؤدي إلى إعادة الحصار أو المقاطعة الاقتصادية، بالإضافة لبحث القضايا الأخرى كمنظمة التحرير والأجهزة الامنية".

وفي غزة، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس الاثنين أنها تسلمت مسودة الرؤية المصرية للحوار الوطني في القاهرة مؤكدة أنها ستشارك في اللقاء.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم "حماس" لوكالة "فرانس برس": "تسلمنا مسودة للرؤية المصرية للمصالحة الفلسطينية، وهي تتضمن الدعوة إلى حوار فلسطيني شامل في التاسع من نوفمبر المقبل". وأضاف أن "حماس تعكف على دراسة الورقة المصرية (...) وسنعمل بكل جهدنا على إنجاح الجهد المصري وإنهاء الصراع الفلسطيني الداخلي وتشكيل منظومة فلسطينية قوية تدافع عن عن حقوق واستحقاقات الشعب الفلسطيني وتوحيد جغرافيا الوطن".

وكان رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان الذي يتولى الملف الفلسطيني قد بدأ مشاورات مع ممثلي الفصائل الفلسطينية للتوصل الى خطة لإنهاء الانقسام الفلسطيني.