أنت هنا

20 شوال 1429
المسلم-وكالات:

يمثل أكثر من ثمانين شخصاً للمحاكمة، اليوم الاثنين، باسطنبول، في قضية منظمة "ارجينيكون" السرية المسلحة، المتهمة بالتحريض على العصيان المدني، ومحاولة الانقلاب على حكومة حزب العدالة والتنمية، واغتيال رئيس وزرائها رجب طيب أردوجان.

وقد أعدّ سجن سيليفري في اسطنبول لاستضافة المحاكمة التي سيخضع لها 86 شخصاً بينهم 46 معتقلون على ذمة القضية يواجهون نحو 30 اتهاماً تتراوح بين حمل السلاح من دون ترخيص، وإشعال حرائق، والانتماء الى منظمة إرهابية مسلحة، والحض على تنفيذ انقلاب مسلح ضد الحكومة، بالإضافة إلى القيام بهجمات استهدف احدها احدى المحاكم التركية ومكتب احدى الصحف وحيازة متفجرات واسلحة ووثائق سرية خاصة بالدولة.

ووجه الادعاء التركي إلى هؤلاء الأشخاص تهما بالانتماء الى شبكة "ارجينيكون" القومية قال إنها خططت لسلسلة هجمات تهدف إلى تحريض الجيش التركي على تنفيذ انقلاب في البلاد.

وقد بدأت الشرطة التحقيق في نشاط شبكة أرجينكون في شهر يونيو من عام 2007 بعد العثور على متفجرات في منزل في إسطنبول.

وتجري في ظل إجراءات أمن مشددة، نظراً الى اهمية موقع بعض المتهمين في الحياة العامة التركية، بينهم الجنرال المتقاعد شينير ارويغور، قائد الدرك السابق الذي يرأس جمعية "فكر أتاتورك"، التي نظمت تظاهرات ضخمة مناهضة لحكومة العدالة والتنمية العام الماضي.

وتضم لائحة المتهمين هورسيت تولون المسؤول العسكري السابق، وضباطاً متقاعدين، ورئيس حزب "العمل اليساري" ومالك صحيفة "جمهوريت" العلمانية التركية، وعميداً سابقاً لجامعة اسطنبول، وصحافيين ومسؤولين متقاعدين.

ومن المقرر، نظراً إلى تعقيدات القضية بسبب العدد الكبير للمتهمين والحجم الضخم للأدلة التي جمعت في450 ملفاً أعدها ثلاثة مدعين طيلة سنة، أن تنعقد جلسات المحاكمة يومياً من دون تأجيل لإصدار أحكام سريعة في حق المتهمين.

وتعتبر هذه القضية الأهم في تاريخ تركيا، إذ تشكل محاولة جادة لتصفية عدد من العصابات القومية والعلمانية التي حاولت الإفادة من مواقعها الرسمية للتخلص من حكومة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم منذ عام 2002، عبر افتعال أزمات سياسية بهدف إشاعة جو من التوتر في الشارع، ووضع مخططات لاغتيال شخصيات بارزة بينها رئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوجان ورئيس هيئة الأركان السابق يشار بويوك انيت، والكاتب اورهان باموك الحائز جائزة نوبل للآداب عام 2006 ورئيس بلدية ديار بكر (جنوب شرق) الكردي عثمان بايديمير.