أنت هنا

18 شوال 1429
المسلم-وكالات:

 

هاجم فدائي بسيارة ملغومة قوات الاحتلال الدولية بالقرب من مدينة "هيرات" الواقعة في غرب أفغانستان، اليوم السبت، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى بين صفوفها، بالإضافة إلى استشهاده.

وهجمات القنابل نادرة نسبيا في "هيرات" أو المناطق القريبة منها، وهي من أهدأ المدن في أفغانستان، كما أنها المركز الرئيسي للتجارة المزدهرة مع إيران والتي يسيطر على معظمها شيعة من قبائل الهزارة.

ونسبت وكالة "رويترز" إلى قائد الشرطة الإقليمي رحمة الله صفائي قوله: إن المفجر شن هجومه قرب مطار "هيرات" عند أطراف المدينة.

وصرحت متحدثة باسم قوة الاحتلال الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي بأن عددا من القتلى والجرحى سقطوا، ولكنها امتنعت عن إعطاء أي تفصيلات أخرى.

ومعظم قوات الاحتلال الدولية الموجودة في "هيرات" إيطالية، ما يرجح انتماء القتلى والجرحى لها.

وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان ايدي كاي قد أكد أن هناك مخاوف متنامية في أوساط حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن قواته تخسر ليس فقط الحملة العسكرية، لكن تأييد المواطنين العاديين، وذكر أن المقاومة ضد الاحتلال انتشرت حتى خارج معاقل حركة "طالبان" جنوب وشرق أفغانستان، ووصلت الهجمات ضد الاحتلال إلى أعلى معدلاتها خلال ست سنوات.

وقال كاي في شهادته أمام مجلس الأمن الدولي: إن العام الحالي هو "أسوأ من أي وقت مضى" منذ أن احتلت القوات الأمريكية وقوات حلف "الناتو" أفغانستان عام 2001. وأضاف أنه خلال شهري " يوليو وأغسطس شهدنا أعلى رقم في حوادث العنف منذ 2002"، في إشارة إلى تصاعد هجمات المقاومة التي باتت تسيطر على معظم الأراضي الافغانية إلى الحد الذي دفع الرئيس الأفغاني الحالي حامد كرزاي لطلب التحاور مع حركة "طالبان" بوساطة سعودية، وما تردد أنه عرض مناصب وزارية على قادة الحركة، وأنهم رفضوا ذلك وأصروا على رحيل الاحتلال أولا.

وذكر كاي أن عمليات المقاومة الافغانية المسلحة انتشرت إلى مناطق خارج جنوب وشرق أفغانستان، وهي المناطق الخاضعة لسيطرة حركة "طالبان"، وانتقلت المقاومة إلى الأقاليم المحيطة بالعاصمة كابول، مشيرا إلى أن تزايد هجمات الاحتلال على المدنيين، ومن بينهم العاملون في مجال المساعدات الإنسانية، وفساد حكومة كرزاي أسهما في تأجيج المشاعر المعادية للاحتلال الأجنبي في أفغانستان.