أنت هنا

17 شوال 1429
المسلم ـ وكالات

قالت وزارة الخارجية الامريكية الجمعة ان الولايات المتحدة قررت فرض عقوبات على بعض أعضاء المجلس الأعلى للدولة الحاكم في موريتانيا

وأوضح شون مكورماك المتحدث باسم الوزارة وهو يعلن القيود على السفر الى الولايات المتحدة "الشعب الموريتاني جدير بالحق في الديمقراطية التي عمل جاهدا لبلوغها والتمتع بالامن والتنمية اللذين لا يمكن ان يتحققا الا مع الديمقراطية."

ومن جانبه، أعلن السفير الامريكي في موريتانيا مارك بولوار أن بلاده فرضت قيودا على سفر بعض أعضاء المجلس العسكري والحكومة في موريتانيا، ومن بينهم بعض وزراء حكومة مولاي ولد محمد الأغظف وكذلك بعض الشخصيات السياسية الداعمة لانقلاب السادس من أغسطس الذي أطاح بالرئيس المعزول سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.

وأضاف بلوار في مؤتمر صحفي بث عبر الأقمار الإصطناعية من واشنطن مساء الجمعة، إن واشنطن مصرة على موقفها الداعم لعودة الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، وهي ليست على استعداد للاعتراف بأي انتخابات رئاسية تنظم في موريتانيا إلا بإتفاق الموريتانيين ووفقا للأطر الدستورية،وأنها بهذه العقوبات تجدد دعمها للاتحاد الإفريقي في مساعية الرامية لإعادة الشرعية الانتخابية في موريتانيا.
وأكد السفير الأمريكي أن العقوبات التي قررتها الولايات المتحدة هي حظر السفر كخطوة أولى، مهددًا بعقوبات أخرى إذا استمرت الوضع على حاله في موريتانيا، وأصرت هذه الشخصيات على عرقلة عودة البلاد إلى النظام الديمقراطي.
ورفض بولوار خلال حديثه للصحفيين تحديد قائمة الشخصيات المستهدفة بهذه العقوبات، واكتفى بالقول إن من يتقدم إلى السفارة الأمريكية في موريتانيا بطلب تأشيرة سيعرف إن كان اسمه ضمن القائمة أم لا.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت بعيد انقلاب السادس من أغسطس رفضها أي حل للأزمة لا يتضمن عودة الرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إلى مهامه كرئيس للجمهورية، وهددت حينها بفرض عقوبات فردية على منفذي الإنقلاب ومسانديهم، وعلقت مساعداتها غير الإنسانية لموريتانيا.

وكانت موريتانيا قد شهدت انقلاباً عسكرياً في السادس من أغسطس الماضي، على خلفية الصراع بين ولد الشيخ عبد الله من جهة، وعدد من قادة الجيش والغالبية النيابية من جهة أخرى، بلغ ذروته مع إصدار الرئيس قراراً بإقالة أربعة ضباط كبار، الأمر الذي أدى إلى تحرك مسلح لأولئك الضباط، بانقلاب ابيض انتهى بالسيطرة على القصر الرئاسي دون إراقة دماء.