طالب رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية بمنع التدخلات الخارجية لا سيما الصهيونية والأمريكية مؤكدًا أن نجاح جهود مصر في الحوار مرهون بكبح جماح ما يجري في الضفة الغربية من تصعيد أجهزة الأمن بحق عناصر "حماس".

وأضاف هنية في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الغربي الكبير بمخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، "نحن ذاهبون للحوار في القاهرة ليس من منطلق أزمة ولا خوف، ولا نريد تكرار تجارب الاتفاقات السابقة، كاتفاقيتي القاهرة ومكة التي أخذوا منها ما يريدون وتركوا ما يريدون".

وأوضح رئيس الوزراء أن ما يجري في الضفة الغربية من اعتقالات ومداهمات، وما قيل عن اكتشاف مخازن أسلحة تابعة لحركة "حماس"، وافتعال الروايات لا يبشر بحوار حقيقي، وهذا ما يدلل على استمرار وجود الفيتو الأمريكي علي الحوار، ويدلل على وجود تيار عبثي لا يريد للمصالحة أن تتم، ويدلل أيضا على تغلغل الأجهزة الصهيونية في أجهزة الأمن الفلسطينية.

وتطرق هنية إلى الوضع الاقتصادي الدولي في ظل الأزمة المالية العالمية حيث قال إن الازمة المالية التي تعصف بالولايات المتحدة هي "عقاب الهي."

وأوضح هنية للمصلين قبل صلاة الجمعة في قطاع غزة "نحن نرى فيها عقابا من الله للمجرمين (الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين). أي ظلم أكبر من احتلال دولة اسلامية. أي ظلم أكبر من ابقاء الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال أكثر من 60 عاما 

مضيفًا "إن الله يعاقب الولايات المتحدة على دعمها للحصار المفروض على قطاع غزة واحتلال أفغانستان والعراق"