
حذّرت حركة حماس الاحتلال الصهيوني من مواصلة عدوانه على الضفة الغربية، وأكدت أن هذه الاعتداءات لن تمر دون حساب, معتبرة في الوقت ذاته أن هذا العدوان نتيجة طبيعية للتنسيق الأمني بين الاحتلال وسلطة رام الله.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد قتلت خلال أقل من 48 ساعة ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية بينهم فتى في السابعة عشر من عمره، في هجمة هي الأعنف منذ عدة أشهر.
وقال الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس: "إن هذا التصعيد الصهيوني الهمجي باستهداف أبناء شعبنا في الضفة الغربية يأتي استمرارا لمحاولة تعقب المقاومة وإجهاض كل معالم الصمود في الضفة الغربية، ويأتي كذلك في سياق التنسيق والتعاون الأمني مع العدو الصهيوني، وبالتالي هذه هي نتيجة طبيعية لهذا التعاون الأمني بين سلطة رام الله والاحتلال".
وأضاف رضوان: "في الوقت الذي نحذر فيه العدو الصهيوني من مغبة مواصلة تنفيذ هذه الاعتداءات الهمجية وكذلك قتل المجاهدين وقتل أبناء شعبنا الفلسطيني؛ فان هذه السياسة لن تمر دون أن ترد المقاومة على هذه الاعتداءات، ولكن على سلطة رام الله أن توقف التنسيق والتعاون الأمني مع العدو الصهيوني وعليها أن توقف ملاحقة ومطاردة المقاومين والمجاهدين وكفاها عبثا بمقدرات الأمة ومعالم صمودها وثباتها ".
وفي رده على سؤال بشأن التهدئة، والتي أبرمت في غزة فقط، والتي قد تكون جعلت الاحتلال يستفرد بالضفة قال: "العدو الصهيوني يحاول أن يستفيد من اللعب على التناقضات الفلسطينية بالإضافة إلى مرحلة الملاحقة للمقاومين في الضفة من قبل سلطة أوسلو وهي التي تضعف المقاومة، لكننا نحن نقول أن المقاومة قادرة على أن تتكيف مع الأوضاع وقادرة على أن ترد على هذا العدوان المتواصل، وبالتالي أثبتت المقاومة مقدرتها في كل زمان ومكان واستطاعتها أن ترد على العدوان, مشيرا إلى أن استمرار مسلسل الاعتداءات لن يمر دون حساب لهذا العدو المجرم الذي يستهدف أبناء الشعب الفلسطيني.