أنت هنا

17 شوال 1429
المسلم / متابعات

صرح الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق بأن المقاومة العراقية تستعيد قوتها، ويزداد نشاطها يوما بعد يوم، وتوقع أن تصل خلال أشهر قليلة إلى المستوى الذي كانت عليه قبل ظهور مجالس الصحوات.

واعترف الشيخ الضاري بأن هذه الصحوات التي كونتها قوات الاحتلال من العشائر وقامت بدعمها أسهمت في تعطيل عمل المقاومة, إلا أنه أضاف: إن مقاتليها في نظره انتهى بهم المطاف إلى التخلي عنهم من قبل الجيش الأمريكي وإهمالهم من لدن الحكومة العراقية.

وتابع الشيخ الضاري في مقابلة مع الجزيرة نت: إن الاقتتال الطائفي لن يعود إلى العراق، مشيرا إلى أنه لم يكن في الواقع "اقتتالا مذهبيا بين السنة والشيعة، بل كان في حقيقته اقتتالا سياسيا وفتنة تقف وراءها الأطراف السياسية الحاكمة", على حد قوله.

وانتقد الضاري الاتفاقية الأمنية التي تنوي الحكومة العراقية توقيعها مع الاحتلال، ولفت إلى  أن هذه الاتفاقية تتعدى الجانب الأمني إلى جوانب سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية، وستجعل الولايات المتحدة تشارك في تدبير كل هذه الجوانب وتكون الشريك المهيمن.

وبخصوص الحملات التي يتعرض لها مؤخرا "المسيحيون" في مدينة الموصل وشمال العراق عامة، أكد الضاري أن الاستخبارات الكردية هي التي تقف وراء ذلك بهدف تهجير "المسيحيين" من الموصل وأطرافها إلى القرى "المسيحية" المحاذية لإقليم كردستان.

وأوضح الشيخ الضاري أن الغرض من هذه الحملة هي أن يتجمع المهجرون هناك و"يكونوا كتلة بشرية مع غيرهم مناسبة لتدخل الانتخابات البلدية في محافظة الموصل وتصوت إلى جانب المؤيدين للأحزاب الكردية".

وكانت هيئة علماء المسلمين في العراق قد أصدرت فتوى مؤخرا بتحريم الاتفاق الأمني الذي تنوي حكومة المالكي توقيعه مع الاحتلال وبطلانه من كافة الأوجه.