
يصل اليوم إلى العاصمة اللبنانية بيروت مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايكل هايدن، في زيارة تهدف إلى بحث التعاون في مواجهة قضية "الإرهاب الدولي".
كما ينتظر أن يصل وفد عسكري أمريكي لاستكمال المحادثات حول موضوع تسليح الجيش في إطار اللجنة العسكرية الأمنية المشتركة, التي تم تشكيلها في وقت سابق.
من ناحية أخرى, أشار وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار إلى أن هناك حاجة لمراعاة الاتفاقيات التي سبق أن أبرمت بين سوريا ولبنان، وبخاصة في ظل تغير المعطيات السياسية.
وأضاف نجار: إن اتفاقية "الأخوة والتعاون والتنسيق اللبنانية السورية" التي وقعها البلدان عام 1991 "تتضمن بنودًا خطيرة", على حد قوله.
وتابع الوزير اللبناني: إنه "من هذه البنود مثلاً تنفيذ القرارات التي يتخذها رئيسا البلدين من دون الرجوع إلى أحد (مجلسا النواب والوزراء)".
وركز على إمكانية مراجعة الاتفاقيات في هذه المرحلة، وخاصة بعد الانسحاب العسكري السوري من لبنان وتغير المعطيات السياسية.
وذكر نجار أن رئيس الوزراء اللبناني فواد السنيورة كان شكل، منذ أكثر من شهرين، لجنة تضم وزراء وقضاة وخبراء بالقانون الدولي، لدراسة اتفاقية التعاون والتنسيق، والنظر بإمكانية مراجعتها وكيفية القيام بذلك.
وكانت الحكومة اللبنانية قد وافقت على إقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا وفتح سفارة لبنانية في دمشق في 21 أغسطس الماضي.
كما أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسومًا بإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان, وأمر بافتتاح أول سفارة لبلاده في لبنان منذ أن حصل البلدان على استقلالهما في الأربعينيات من القرن الماضي.