أنت هنا

15 شوال 1429
المسلم-وكالات:

يزور وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ سوريا اليوم الأربعاء لإصدار بيان مشترك يحدد تاريخ بدء التبادل الدبلوماسي بين البلدين، وذلك خلال مؤتمر صحفي سيعقده مع نظيره السوري وليد المعلم في دمشق اليوم.

وسيحدد البيان المشترك تاريخ سريان مفعول التبادل الدبلوماسي الذي تقرر في القمة التي جمعت الرئيسين السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان في دمشق في 13 أغسطس الماضي

وسيذاع هذا البيان في كلا البلدين في آن واحد وفق ما هو متبع بشان التبادل الديبلوماسي وفق اتفاقية فيينا ، وبعد هذا الاعلان تبدأ في كلا البلدين عملية اختيار السفراء ومقر السفارة.

وتأتي الزيارة بعد يوم واحد من إصدار الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما بإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين وفتح سفارة سورية في لبنان للمرة الأولى منذ استقلال البلدين قبل اكثر من ستين عاما.

ولم يحدد البيان الذي صدر بهذا الخصوص ونقلته وكالة الأنباء السورية موعد استئناف العلاقات الدبلوماسية كما لم يحدد اسم السفير او مكان السفارة.

وهناك إجراءات تنفيذية أخرى ستتم من خلال وزارتي الخارجية في البلدين كي يتم تعيين سفيري البلدين عبر الطرق الدبلوماسية التقليدية.

مما يذكر أن الاتفاق بين البلدين على التبادل الديبلوماسي، للمرة الأولى منذ استقلالهما قبل أكثر من 60 عاما، صدر خلال القمة التي جمعت رئيسا البلدان ميشال سليمان وبشار الأسد في دمشق في 13 أغسطس الماضي منفصلا عن سائر البنود التي تم تناولها وذلك في إعلان خاص لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا. وتم حينها تكليف وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ونظيره السوري وليد المعلم اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك وفق الأصول التشريعية والقانونية في كلا البلدين.

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد حذر سوريا أول من أمس الاثنين بعد محادثات أجراها مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني في البيت الأبيض، من أن عليها احترام سيادة لبنان، داعيا دمشق إلى إقامة علاقات دبلوماسية وثيقة مع بيروت.
وجاءت تصريحات بوش ردا على تحركات القوات السورية على الحدود مع لبنان. وقد تحدث الجيش اللبناني في سبتمبر عن انتشار نحو 10 آلاف جندي من القوات السورية الخاصة في منطقة العبودية على الحدود مع لبنان في الشمال. وتحدث أعضاء من الأكثرية النيابية المناهضة لسوريا آنذاك عن ذريعة تتخذها سوريا لعودة قواتها إلى بلادهم.

وتدهورت العلاقات بين لبنان وسوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير 2005 في بيروت تلاه انسحاب القوات السورية من لبنان في ابريل من العام ذاته حيث كانت منتشرة منذ نحو 30 عاما.