أنت هنا

15 شوال 1429
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام

أوضحت حركة حماس أن إعلان حركة فتح رفضها الجلوس معها على طاولة الحوار في العاصمة المصرية القاهرة يمثل ضربة للجهود المصرية الرامية لبدء الحوار الفلسطيني.

وقال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس: "إن هذا الموقف هو دليل إضافي على عدم جدية حركة فتح في الوصول لتحقيق المصالحة الفلسطينية".

وأضاف: "حركة فتح بهذا الموقف تتحمل المسئولية الكاملة عن أي تعطيل في الجهود العربية لتحقيق المصالحة مع تقديرنا للجهود المصرية التي بذلت في هذا الصدد".

وأشار أبو زهري إلى "التزام حركة حماس بالمواعيد التي تم التوافق عليها مع الإخوة في القاهرة", وتابع: "نتأمل منهم (القاهرة) أن يلزموا الطرف الآخر بهذه المواعيد".

وكانت حركة فتح قد أعلنت اليوم أنها رفضت طلباً من حركة حماس للقاء قبيل محادثات من المقرر أن تجرى الشهر المقبل في القاهرة.

وقال عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية: إن حركته أرسلت رداً على طلب حماس للقاء، إلى مصر الثلاثاء, وأفاد بأنه "لا توجد حاجة لعقد اجتماعات ثنائية الآن", على حد قوله.

وأضاف الأحمد: "إن فتح تفضل أن تكون اللقاءات موسعة وأن تواصل مصر مشاوراتها مع الفصائل", لافتا إلى "أن فتح لا تعترض على تشكيل لجان إذا شكلت من جميع الفصائل ولم تقتصر على فتح وحماس"، على حد تعبيره.

من ناحية أخرى, أكدت مصادر مصرية رفيعة المستوى أن المسئولين المصريين قاموا بتجهيز العديد من أسماء الخبراء العرب الذين سيشتركون مع مصر وحماس وفتح في بحث سبل حل الأزمة وإنهاء حالة الخصومة بين الحركتين الفلسطينيتين.

وذكرت المصادر أنه سيصل إلى القاهرة في خلال الأيام المقبلة عدد من الشخصيات العامة الفلسطينية والعربية في إطار الاتصالات التي تجريها القاهرة بهدف تعزيز فرص إنجاح الحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر.

ولم تفصح المصادر عن أسماء تلك الشخصيات، إلا أنها أشارت إلى أن القاهرة ترى في هؤلاء أنهم قادرين على تقديم أفكار مهمة لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية.