
أشار مصدر رسمي سوداني إلى أن وزارة الخارجية استدعت سفيري كينيا وإثيوبيا للاستفسار منهما عن المعلومات حول قيام البلدين المذكورين بتسليم أسلحة إلى حكومة جنوب السودان.
وقال المصدر: إنه جرى الاستفسار من السفيرين عن المعلومات حول تسليم أسلحة إلى المتمردين السابقين في جنوب السودان.
ووصلت طائرة إثيوبية السبت إلى جوبا عاصمة جنوب السودان وهي تنقل أسلحة خفيفة, كما سيطر قراصنة صوماليون الشهر الماضي على سفينة أوكرانية كانت تنقل دبابات اشترتها كينيا إلا أنها كانت موجهة إلى جنوب السودان.
وينص "اتفاق السلام" الذي وقع بين الخرطوم والحركة الشعبية التي كانت تقود أعمال التمرد في الجنوب, بعد حرب دامت 21 عاما, على عدم السماح لأي طرف بتحديث سلاحه في مناطق وقف إطلاق النار من دون موافقة الطرف الآخر.
وادعت كينيا أن الدبابات التي كانت على متن السفينة الأوكرانية لم تكن موجهة إلى جنوب السودان, بينما صرح السفير الإثيوبي بالسودان علي عبدو, بأن الأسلحة الخفيفة التي نقلتها طائرة إثيوبية إلى جوبا هي جزء من معرض للسلاح في عاصمة الجنوب السوداني, على حد قوله.
وأضاف: إن جنودا من القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة تفحصوا الطائرة السبت.
وأوضح مسئول في الأمم المتحدة ـ طلب عدم الكشف عن اسمه ـ أنه تم تفتيش الطائرة ووجدت أسلحة فيها.
وكان سجل السفينة الأوكرانية التي احتجزها قراصنة على ساحل الصومال بحمولتها من دبابات وأسلحة, قد أكد أنها كانت في طريقها إلى جنوب السودان, خلافا لما تدعيه الحكومة الكينية.
ويرى بعض المراقبين أن اهتمام حكومة جنوب السودان بتسليح نفسها بالدبابات وغيرها من الأسلحة الحديثة؛ يدل على أنها قررت الانفصال عن الحكومة المركزية والاستقلال بجنوب البلاد.