
ذكر مكتب النائب العام بالبوسنة أن الشرطة ألقت القبض، اليوم الثلاثاء، على أربعة من صرب البوسنة لمشاركتهم فى مذبحة راح ضحيتها ما يزيد على 200 مسلم وكرواتي في عام 1992.
ووقعت المذبحة بوسط البوسنة في 21 من أغسطس عام 1992 في إطار موجة مبكرة من التطهير العرقي أثناء اشتباك قوات صرب البوسنة مع كروات ومسلمي البوسنة بعد إعلان المسلمين والكروات استقلالهم عن جمهورية يوغوسلافيا السابقة.
وأعلن مكتب النائب العام البوسني في بيان أن الشرطة ألقت القبض على "ميلوراد سكربيتش" و"ميلوراد راداكوفيتش" و"جوردان ديوريتش" و"ليوبيسا تشيتتش" بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وذلك في محيط بلدة "بريجيدور" الواقعة في شمال غربي البلاد.
وجاء في البيان أن المعتقلين الأربعة "يشتبه في اشتراكهم في إعدام ما يزيد على 200 مدني مسلم وكراوتي على جبل فالسيتش بعد إنزالهم من الحافلات التي كانت تقلهم من معسكر اعتقال بمنطقة "برييدور" إلى بلدة "ترافنيك" بوسط البلاد".
وزعم الصرب وقتها للضحايا ومعظمهم من الرجال أنه يجري إطلاق سراحهم في إطار صفقة تبادل للأسرى، وعلى إثر ذلك تم نقلهم بالحافلات من مركز اعتقال "ترنوبولي" إلى منطقة أحراج، وهناك أجبر الأسرى على الركوع عند حافة أحد المنحدرات وأطلق عليهم الرصاص. وقد نجا نحو عشرة منهم بالسقوط أو القفز عبر المنحدر.
وكانت محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في لاهاي قد قضت فى عام 2004 بسجن شرطي سابق من صرب البوسنة يدعى "داركو مرديا" 17 سنة بعد اعترافه بالمشاركة فى مذبحة جبل فالسيتش.