أنت هنا

13 شوال 1429
المسلم-وكالات:

قالت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الاثنين، إن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير البريطاني للاحتجاج على الإفراج عن فوزي نجاد، العضو الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من مجموعة مسلحين استولوا على السفارة الإيرانية في العاصمة البريطانية لندن عام 1980.

وكانت عدة صحف بريطانية قد أكدت قرب إطلاق سراح فوزي نجاد (50 عاما) خلال أيام بعد أن قضى 27 عاما في السجن.

وذكرت صحيفة طهران تايمز أن مهدي سفاري نائب وزير خارجية إيران استدعى السفير البريطاني جيفري ادامز أمس للاحتجاج على ما وصفه بـ "الفعل المشين غير المبرر" والذي أثار شكوكا حقيقية في إخلاص بريطانيا في علاقاتها مع إيران، على حد ما ورد في الصحيفة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن سفاري سلم "احتجاجا شديد اللهجة" على الإفراج عن نجاد.

وكان ستة مسلحين ينتمون إلى حركة "مجاهدي خلق" قد استولوا على السفارة الإيرانية بلندن في إبريل عام 1980 مطالبين بالافراج عن سجناء سياسيين في إيران واحتجزوا 21 رهينة قتلوا اثنين منهم. وانتهى الحصار المثير الذي استمر ستة أيام عندما اقتحمت قوات خاصة بريطانية المبنى وأنقذت 19 رهينة وقتلت خمسة من المسلحين.

وحكم على نجاد وهو الوحيد الذي نجا من المجموعة بالسجن مدى الحياة في عام 1981 لكن صحيفة "الجارديان" نقلت يوم الجمعة عن محاميه قوله: إن هيئة العفو توصلت إلى أنه لم يعد يشكل تهديدا للمجتمع وقضت بأن من الممكن العفو عنه.

وأوردت صحيفة التايمز أن إيران تريد عودة نجاد إلى طهران لمحاكمته فيما يتعلق بحصار عام 1980 لكن بريطانيا أوقفت ترحيله لانها لم تتلق ضمانات بألا يحكم عليه بالاعدام في إيران.