أنت هنا

13 شوال 1429
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن مزاعم جهاز المخابرات في الضفة الغربية حول اعتقال عشرات العناصر من الحركة كانوا ينوون تنفيذ عمليات ضد السلطة، وامتلاك "حماس" معامل لتصنيع المتفجرات، مجرد "فبركات إعلامية" بهدف إفشال الحوار الذي ترعاه القاهرة حاليا بين الفصائل الفلسطينية.

وتساءل فوزي برهوم، الناطق باسم حركة "حماس" في تصريحات متلفزة أمس الأحد: "ما فائدة هذه الفبركات في ظل حوارات القاهرة وذهاب رئيس السلطة محمود عباس إلى سوريا لتسويق النتاج الإيجابي لاجتماع قيادة "حماس" بالقيادة المصرية بخصوص الحوار". وأضاف: "بنفس الطريقة أفشلوا اتفاق صنعاء والحوارات السابقة؛ فأمراء الحرب يريدون تقديم قيادة المقاومة والقسام قرابين للاحتلال حتى يرضى عنهم".

وجدد برهوم اتهامه "لتيار متنفذ من حركة "فتح" داخل أجهزة أمن الضفة ودمر قطاع غزة سابقاً بسعيه لتدمير جهود الحوار التي تبذلها جمهورية مصر والجامعة العربية"، مضيفاً "يسعى لتدمير الحوار مثلما دمر اتفاق صنعاء".

ودعا إلى تغيير ما وصفهم بـ "أمراء الحرب المتنفذين" في الأجهزة حتى ينجح الحوار، مطالباً بإعادة صياغة الأجهزة الأمنية على أسس وطنية وليس حسب علاقتهم بقادة الاحتلال.

وكان مدير مخابرات الضفة اللواء عقل السعدي قال إنه "تم ضبط مختبرات ومستودعات لتصنيع وتخزين المتفجرات وكميات من الأسلحة والذخائر في محافظة الخليل خلال الأيام الماضية تعود لحركة حماس". وأضاف السعدي في مؤتمر صحفي عقده "أنه تم اعتقال عدد من أعضاء الحركة على خلفية امتلاك المضبوطات"، زاعماً اعتراف جميع أفراد المجموعة التي تم اعتقالها، بالمهمات التي كلفوا بها من قبل قيادات "حماس" بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في محافظات الشمال", على حد زعمه.

من جهة أخرى، أعلن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" قرب التوصل إلى اتفاق مصالحة لتجاوز الانقسام الداخلي الفلسطيني، مؤكداً أن السبب الحقيقي لهذا الانقسام هو التدخل الصهيوني والأمريكي.

وقال مشعل، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القدس السادس الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة: إن "مبادئ هذا الاتفاق تقوم على تشكيل حكومة وفاق وطني، وبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس ومقومات مهنية وبرعاية عربية، ووضع آليات لمعالجة التداعيات التي نتجت عن الانقسام الفلسطيني، والتوافق على موضوع الانتخابات الرئاسية والتشريعية".

ودعا القيادي الفلسطيني البارز حركتا "فتح" و"حماس" إلى الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وكل المتابعين على خلفية نضالية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وإيقاف الحملات الإعلامية المتبادلة لتوفير المناخ الإيجابي للمصالحة.

وقال مشعل إن الولايات المتحدة "هي التي قوضت جهود تطبيق اتفاق مكة" الذي وقعته حركتا حماس وفتح في شباط (فبراير) 2007 بمكة المكرمة، وذلك لأن المملكة العربية السعودية لم "تستشر واشنطن عندما دعت إلى الاتفاق". وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أن الأمريكيين أيضاً هم الذين وقفوا في وجه اتفاق صنعاء الذي وقعه وفدان من الحركتين في العاصمة اليمنية منذ شهور.