13 شوال 1429
الرياض – محسن العبد الكريم

استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، استمرار السلطات الصهيونية في عمليات تهويد القدس، وإجراء التغييرات حول المسجد الأقصى، وإنشاء الطرق والأنفاق حول المسجد الأقصى، والحفر تحت أساساته، وبناء كنيس يهودي مطل عليه، مما يخالف القرارات التي أصدرتها هيئة الأمم المتحدة، والتي تقضي بمنع أي إجراء يغير معالم مدينة القدس، ومنع الحفر تحت المسجد الأقصى، أو البناء في محيطه.
جاء ذلك في بيان أصدره الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية – وحصل موقع المسلم –على نسخة منه, وأوضح فيه أن الرابطة تلقت عدداً من التقارير حول الإجراءات التي تنفذها سلطات الاحتلال في القدس.
وبين د. التركي أن الرابطة تلقت نداء من دار الإفتاء الفلسطينية تطالب بضرورة اتخاذ موقف إسلامي من الأعمال التي تنفذها سلطات الاحتلال الصهيوني حول الأقصى، وآخرها بناء كنيس يهودي على بعد خمسين مترا من المسجد، ويرتبط بأنفاق تصل إلى أسفل جدران المسجد الأقصى مما يؤثر على أساسات المسجد، وأن الكنيس بني بطريقة تجعله مطلا على المسجد الذي بارك الله حوله، وأسرى برسوله عليه الصلاة والسلام إليه من المسجد الحرام.
وأهابت الرابطة بحكومات الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، لبذل الجهود العاجلة لمنع افتتاح هذا الكنيس الذي اكتمل بناؤه، ودعت الأمم المتحدة لتنفيذ القرارات التي أصدرها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للقيام بواجبها الدولي في حماية المسجد الأقصى ومنع الاستيلاء على أراضيه وأوقافه والبناء في محيطه, وقال البيان: إن المسلمين يتابعون بقلق بالغ أعمال التهويد في مدينة القدس والعدوان على المسجد الأقصى ويطالبون بوقف هذه الاعمال العدوانية على المقدسات الإسلامية.