أنت هنا

12 شوال 1429
المسلم-أمريكا إن أرابيك:

 أصدر قاضٍ فيدرالي أمريكي قرارًا بمنع الحكومة الأمريكية من وضع منظمة "القلوب الرحيمة" الخيرية الإسلامية في الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الداعمة للإرهاب؛ استجابةً لطلب مقدم من منظمات حقوقية أمريكية كبرى معارضة لوصم المنظمات الخيرية بالإرهاب اعتمادًا على "أدلة سرية".

 

وأكد حكم القاضي على عدم المراجعة القضائية للقرار استجابةً لطلب مقدم من منظمة "القلوب الرحيمة"، التي تعتبر من أبرز المنظمات الخيرية الإسلامية التي استهدفتها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش ضمن حملتها ضد المنظمات الخيرية الإسلامية في إطار حربها على ما يُسمى بـ "الإرهاب".

 

وكان مكتب إدارة الأرصدة الأجنبية التابع لوزارة العدل الأمريكية قد قام بتجميد أرصدة المنظمة منذ أكثر من عام ونصف العام من دون إبلاغها أو عقد جلسة استماع، مدعيًا استناده إلى "أدلة سرية" بحسب ما أكده الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، أكبر منظمة حقوقية أمريكية.

 

يُذكر أن مؤسسة "القلوب الرحيمة" التي تكفل 1000 يتيم في الاراضي الفلسطينية المحتلة و350 شخصا في لبنان تأسست عام 2002م بعد قيام الحكومة الأمريكية بإغلاق العديد من المنظمات الخيرية الإسلامية في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر بزعم دعمها لأنشطة "إرهابية" رغم فشل الحكومة الأمريكية في تقديم أدلة ملموسة على مزاعمها مدعية في كل مرة امتلاكها "أدلة سرية".

وعلى الرغم من أن مؤسسة "القلوب الرحيمة" مسجلة رسمياً في الأمم المتحدة، ولديها استثناء من الضرائب الأمريكية، وتعمل بشفافية مطلقة موثقة جميع أعمال جهودها الخيرية، ويديرها مسلمون يحملون الجنسية الأمريكية، فإن كل ذلك لم يشفع لها أمام السلطات الأمريكية، وقام مكتب إدارة الأرصدة الأجنبية التابع لوزارة العدل الأمريكية بتجميد أرصدة المنظمة في فبراير 2006م وإقفالها، بزعم ارتباطها بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الأمريكية لديها بموجب ما يعرف بـ "قانون باتريوت" الصلاحية لإغلاق أية مؤسسة خيرية حتى قبل الانتهاء من التحقيقات. وليست ملزمة بالكشف عن الأدلة التي استخدمتها في تبرير استيلائها على ممتلكات مؤسسة بعينها أو إدراجها في قائمة "الإرهاب" التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية.